شيّع مئات الفلسطينيين ظهر اليوم الخميس الشهيد الشاب أحمد عاطف دراغمة، في مدينة طوباس، شمال الضفة الغربية؛ والذي استشهد متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في مدينة نابلس.
وقال عم الشهيد أحمد دراغمة في تصريح لـ"وكالة سند للأنباء"، إن الشهيد أحمد اختار هذا الدرب، درب الشعب الفلسطيني بأكمله، كي يفهم العدو الإسرائيلي، أن كل أبناء الشعب الفلسطيني مشروع شهادة، وجاهزون للدفاع عن أرضهم.
من جانبه، قال أمين سر حركة "فتح" محمود طوابسة، إن الاحتلال يحاول استباحة الدم الفلسطيني بشكل يومي، واستباحة المدن والقرى والمخيمات وكل ما يتعلق بالحياة الفلسطينية،
وأضاف طوابسة، في تصريح لــ"وكالة سند للأنباء"، أن الاحتلال بقرار من أعلى مستوى سياسي، يوعز بقتل الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم، وانتهاك حرمة الدم الفلسطيني.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إنه تم نقل جثمان الشهيد "دراغمة" صباح اليوم من مستشفى رفيديا الحكومي غربي مدينة نابلس، إلى المشفى التركي في طوباس، تمهيدًا لتشييعه ودفنه بمقبرة المدينة.
وأفاد بأن مسيرة تشييع جثمان الشهيد في طوباس انطلقت من المستشفى التركي، وجابت شوارع المدينة؛ قبل أن يتم نقله إلى منزله لإلقاء النظرة الأخيرة عليه ووداعه من قبل عائلته وذويه.
وأدى المواطنون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد أحمد دراغمة في مسجد "الشهيد" بمدينة طوباس، ونُقل إلى مقبرة المدينة ليوارى الثرى، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال ومطالبة بـ "الانتقام".
وكان الشاب أحمد عاطف مصطفى دراغمة (23 عاما) قد ارتقى بعد إصابته برصاص الاحتلال في الظهر والقدم فجر اليوم خلال مواجهاتٍ اندلعت في محيط قبر يوسف بنابلس، وأسفرت أيضًا عن 6 إصابات بالرصاص الحيّ، و28 حالة اختناق بالغاز.
وباستشهاد الشاب "دراغمة" يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 224 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 53 في قطاع غزة.