الساعة 00:00 م
الثلاثاء 23 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

خاص حصيلة الشهداء الأعلى.. 56 شهيدًا في جنين خلال عام 2022

حجم الخط
تشييع شهداء جنين
نابلس – أحمد البيتاوي – وكالة سند للأنباء

استشهد 56 فلسطينيًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، خلال العام 2022، بينهم 16 طفلًا (دون سن الـ 18).

ووفق المعطيات المتوفرة لدى وحدة البيانات في "وكالة سند للأنباء" فإن الغالبية العظمى من شهداء جنين ارتقوا خلال اشتباكات مسلحة وتصديهم للاقتحامات التي تُنفذها قوات الاحتلال بشكلٍ شبه يومي.

واستُشهد آخرون في عمليات اغتيال نفذتها القوات الإسرائيلية الخاصة على فتراتٍ متفاوتة، فيما استشهد عدد آخر عقب تنفيذهم عمليات فدائية بالداخل المحتل، بالإضافة لاستشهاد آخرين بمواجهات متفرقة مع الاحتلال خلال العام.

شهداء الاغتيال..

ومن أبرز الشهداء الذي ارتقوا في عمليات اغتيال: صائب تيسير عباهرة (30 عامًا)، خليل محمد طوالبة (24 عامًا)، يوسف ناصر صلاح (23 عامًا)، براء كمال لحلوح (24 عامًا)، ليث صلاح أبو سرور(24 عامًا)، وفاروق جميل سلامة (25 عامًا).

والاغتيال سلاح استراتيجي لجأ إليه جهازا الاستخبارات الإسرائيلية "الشاباك" و"الموساد" في أكثر من مرحلة خاصة عند تصاعد أعمال المقاومة، كما حدث في الانتفاضتين الأولى والثانية وما بينهما، سواء داخل أو خارج فلسطين.

ويعتبر الاغتيال مخالفاً للقوانين والأعراف الدولية ويوصف بأنه تصفية جسدية خارج نطاق القانون، حيث يُصدر جهاز "المخابرات" الإسرائيلي حكماً باغتيال أحد الشبان دون اعتقاله أو تقديمه للمحاكمة.

كما أن الكثير من عمليات الاغتيال الإسرائيلية تأتي في الإطار الاحترازي أو استباقاً لعمل ما (باعتراف الاحتلال نفسه)، وهو الأمر الذي يعتبر مخالفاً لأبسط حقوق الإنسان.

شهداء العمليات..

وفي المقابل، نفّذ شبان من المحافظة عدة عمليات فدائية أوقعت قتلى وجرحى إسرائيليين، ومن بين هؤلاء الشهداء: ضياء أحمد حمارشة (25 عامًا)، رعد فتحي خازم (29 عامًا)، عبد الرحمن هاني عابد (22 عامًا)، أحمد أيمن عابد (23 عامًا)، في حين استشهد تامر عزمي عارف نشرتي (23 عامًا) خلال إعداده عبوة ناسفة.

الجدير ذكره أن القوانين والأعراف الدولية تكفل للشعوب المحتلة حق مقاومة الاحتلال واستخدام كافة الطرق لاستعادة حقوقها وأراضيها، بما في ذلك الوسائل العسكرية المسلحة.

ورغم ذلك، تعتبر الكثير من الدول على رأسها الولايات المتحدة المقاومة الفلسطينية "إرهاباً"، في الوقت الذي تدعم فيه الشعب الأوكراني بالمال والسلاح من أجل التصدي للهجوم الروسي، في ازدواجية معايير فاضحة.

الطبيب المشتبك..

المقاومة في جنين لم تكن حكراً على فئة دون أخرى، بل أصبحت حالة عامة انضم إليها حتى الأطباء، فبتاريخ 14/10/2022 تفاجئ المسعفون والممرضون في مشفى جنين أن الشهيد المقنع الذي نقلوه على الحمّالة كان زميلهم الطبيب عبد الله سعد عبد الكريم الأحمد (43 عامًا).

واستشهد الأحمد وهو رئيس وحدة الإجازة والترخيص في مشفى جنين الحكومي خلال اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال.

شهداء السجون..

وخلال العام الماضي، استُشهد أسيران من جنين داخل أحد المشافي الإسرائيلية نتيجة الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية التي يتعرض لها الأسرى عمومًا، وهما: داوود محمد عبد الرحمن الزبيدي (40عامًا)، ومحمد ماهر تركمان غوادرة (17 عامًا).

ورغم استشهاد "الزبيدي" و"غوادرة" إلا أن الاحتلال رفض تسليم جثمانيهما لذويهما لموارتهما وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، لينضما بذلك لقائمة الأسرى الذين قضوا داخل سجون الاحتلال (11 شهيدًا)، وكان آخرهم ناصر أبو حميد.

16 طفلاً شهيدًا..

وخلال العام 2022 الذي يشرف على الانتهاء، استشهد 16 طفلاً وفتى من محافظة جنين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، وهم: محمد أكرم أبو صلاح (17 عامًا)، شادي خالد نجم (18 عامًا)، سند محمد خليل أبو عطية (17 عامًا)، محمد حسين زكارنة (17 عامًا)، شوكت كمال عابد (17 عامًا)، ولطفي إبراهيم اللبدي (18 عامًا).

يُضاف إليهم أمجد وليد الفايد (17 عامًا)، كامل عبد الله علاونة (17 عامًا)، عدي طراد صلاح (17 عامًا)، محمود مؤيد الصوص (18 عامًا)، محمود محمد خليل سمودي (12 عامًا)، محمد سامر خلوف (14 عامًا)، محمود عبد الجليل السعدي (18 عامًا)، والشهيد "غواردة".

ومن بين الشهداء أيضًا طفلتين هما: حنان محمود خضور (18 عامًا)، وجنى مجدي زكارنة (16 عامًا).

جنين.. الأكثر حضورًا في المقاومة

وتصدرت جنين خلال العام الماضي إلى جانب نابلس أعمال المقاومة في الضفة الغربية، فلأول مرة منذ نهاية انتفاضة الأقصى عام 2007، عادت المجموعات المسلحة التي تتبع الفصائل الفلسطينية للظهور بشكل علني في كل من مخيم جنين، والبلدة القديمة في نابلس.

وشكلت ظاهرة "كتيبة جنين" و"عرين الأسود" في نابلس التي باتت تضم اليوم مئات المسلحين معضلة للمخابرات الإسرائيلية وشكلت صدمة لديهم، فلم تعد عمليات اقتحام هاتين المدينتين سهلة على الجيش الإسرائيلي الذي صار يجابه بالرصاص والعبوات الناسفة والكمائن.