الساعة 00:00 م
الثلاثاء 16 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.7 جنيه إسترليني
5.32 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.77 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

خاص عطون: القدس تعيش أخطر مراحل حياتها

حجم الخط
WhatsApp Image 2019-08-20 at 11.55.09 PM.jpeg
خلدون مظلوم - وكالة سند للأنباء

أكد النائب المقدسي أحمد عطون، أن النيران ما زالت مشتعلة في جنبات المسجد الأقصى المبارك وفي أزقة وحواري وبلدات القدس منذ احتلال المدينة.

وقال عطون، في حوار مع "وكالة سند للأنباء" اليوم الأربعاء، إن المسجد الأقصى ومدينة القدس تعيش اليوم في أخطر مراحل حياتها، ومنذ بنائها.

وأردف: "العقلية الصهيونية تعمل جاهدة لإلغاء طابع المدينة وجعلها يهودية الوجه والقلب واللسان، متجاوزة قدسيتها لدى المسلمين والمسيحيين على حدٍّ سواء".

وأشار النائب المُبعد عن القدس المحتلة للضفة الغربية، إلى أن الاحتلال يسعى لطمس معالم مدينة القدس العربية والإسلامية.

واستدرك: "في ذكرى إحراق المسجد الأقصى الـ 50، وفي هذا اليوم الأليم، ما زالت نيران الحقد تصب جام غضبها على القدس وأهلها ومسجدها (الأقصى)".

واستطرد: "القدس والأقصى في خطر، الأرض والسكان، الحاضر والمستقبل، والاحتلال يسعى لتهويدها حجرًا حجرًا، ولتهجير سكانها وحصارها اقتصاديًا واجتماعيًا".

ونوه إلى أن الاحتلال يُمارس كافة أشكال الإذلال والتضييق والاستفزاز من هدم البيوت ومصادرة للممتلكات وسحب للهويات وإبعاد عن القدس لقيادات ونخب وإغلاق المؤسسات.

وتابع: "ناهيك عن شق الطرق وبناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري والتضييق على عبادة الناس والاعتداء على المقدسات". مؤكدًا أن المواطن المقدسي يعيش قمع وتنكيل وتنكيد يومي.

وأفاد النائب عطون: "كان لهذا العمل الإجرامي (إحراق الأقصى) ردود فعل عديدة على الصعيد العربي والإسلامي والدولي في حينها".

وأوضح أن من أبرز تلك الردود إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي "منظمة التعاون الإسلامي حاليًا"، أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم "271"، دان الاحتلال بتدنيسه المسجد الأقصى.

وبيّن أن القرار 271 دعا "إسرائيل" إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها المساس بوضعية المدينة المقدسة، والتقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي.

ولفت النظر إلى أن "محاولات سلطات الاحتلال بشتى الوسائل والطرق ما زالت مستمرة للمساس بالمسجد الأقصى، من خلال أعمال الحفر والأنفاق التي تعمل على تقويض أساساته".

وأشار إلى الاقتحامات اليومية للمستوطنين، ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني، وتشريع العديد من القوانين والقرارات للمس بالمسجد الأقصى وقدسيته.

وقال: "أمام هذه الهجمة المسعورة وفي ذكرى إحراق المسجد الأقصى، نتساءل بما يمثله هذا المسجد المبارك من عقيدة أمة وآية في كتاب الله تبارك وتعالى".

وتساءل: "أحقًا هناك عرب ومسلمون؟ وهل يعلمون يقينًا ويرون بأم أعينهم ساحات المسجد الأقصى وهي تُدنس؟ هل نام العرب والمسلمون ليلتهم والحرائر في بيت المقدس يضربن؟!".

وأضاف: "وهل علم قادة الأمة أن سجون الاحتلال تمتلئ بالأطفال المقدسيين والفتيات المقدسيات؟ وهل منظمة المؤتمر الإسلامي استطاعت إيقاف أعمال التخريب وتدنيس المسجد؟".

وتابع: "هل هناك خطط واستراتيجيات عربية وإسلامية وفلسطينية للانتصار إلى القدس والمسجد الأقصى؟".

وشدد على أن "الوضع الطبيعي أن يتم تحرير مدينة القدس والمسجد الأقصى، وأن يعود إلى حاضنته العربية والإسلامية".

وذكر أن "المطلوب من الجميع بالحد الأدنى، حكامًا ومحكومين، كل في موقعه وضمن إمكانياته العمل على نصرة القدس والأقصى وتعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس".

وأكد: "القدس ليست مدينة كالمدن والأقصى ليس كأي مسجد، إنه مركز الإشعاع الذي لا يذوي ولا ينطفئ، يتفجر بمعانٍ تاريخيةٍ ودينيةٍ وحضارية".

ورأى النائب عطون أن "التفريط في الأقصى يعني تفريطنا في جزءٍ من تاريخنا وجزءٍ من ديننا وجزءٍ من حضارتنا. كما أن التفريط فيه جريمة الجرائم بحق الماضي والحاضر والمستقبل".