اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المسجد الأقصى المبارك 22 مرة، فيما منع رفع الأذان 51 وقتًا في المسجد الإبراهيمي بالخليل خلال ديسمبر/ كانون أول الماضي.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري في بيان، اليوم الاثنين، إن 4 آلاف مستوطن اقتحموا "الأقصى" في ديسمبر، مؤكدا أن سلطات الاحتلال واصلت حصارها للمسجد من خلال فرضها لسياسة التفتيش والمضايقة للمصلين القادمين للصلاة فيه.

وأكد "البكري"، أن المستوطنين كثفوا من اقتحام المسجد الأقصى خلال ديسمبر، مستغلين احتفالاتهم بما يسمى "عيد الأنوار"، في تدنيس المسجد وأداء صلواتهم "التلمودية".

ورصد التقرير، تعليق سلطات الاحتلال لافتات عند مدخل "باب المغاربة" في المسجد الأقصى تشجع على اقتحام المستوطنين لباحاته وقبة الصخرة.

وأزال الاحتلال لافتة قديمة تحظر على اليهود دخول "الأقصى"، واستبدلها بلافتة تشجع على خرق الوضع القائم وكتب عليها، "مديرية الصاعدين إلى جبل الهيكل ترحب بالحجاج".

في المقابل شدَّدت سلطات الاحتلال حصارها على المسجد الأقصى، ودققت في هويات الداخلين إليه من المصليين المسلمين وأرجعت عدداً منهم، في الوقت الذي سمحت فيه للمستوطنين من اقتحامه بحرية تامة وبحراسة مشددة.

ودعت منظمات استيطانية إلى اعتبار "أيام عيد الأنوار"، أياماً مركزية لزيادة أعداد المقتحمين، بينما شارك المتطرف "ايتمار بن غفير"، وقائد شرطة الاحتلال، بإشعال شمعة "الحانوكاة الثانية" عند حائط البراق.

وفي المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، أشار "البكري" إلى أن قوات الاحتلال منعت رفع الأذان فيه 51 وقتاً تحت حجج واهية.

وبين أن الاحتلال واصل بناء المصعد الكهربائي "التهويدي"، وإنشاء مسار سياحي للمصعد الكهربائي، إضافة لأعمال دهان بساحات الحرم الخارجية ومتنزه البلدية.

وأكد أن 300 جندي إسرائيلي اقتحموا مصلى الإسحاقية، فيما أجرى الاحتلال مناورات داخل المسجد وساحاته، وأشعل النار.

وفي إطار استهداف المساجد والأراضي الوقفية، اعتدى مستوطنون وجنود الاحتلال على الأرض الوقفية في تل إرميدة بالخليل، واقتحمت قوات الاحتلال مسجد النبي لوط ببني نعيم جنوب المدينة.