كشف المؤشر العربي لعام 2022، اليوم الثلاثاء، في نتائج استطلاع واسع، أن غالبية سكان العالم العربي يعتقدون أن القضية الفلسطينية ليست مجرد مسألة تخص الفلسطينيين وحدهم.

يعد الاستطلاع الذي أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات في الدوحة، هو الأكبر من نوعه على المستوى الإقليمي وشهد مشاركة 33300 مشارك من 14 دولة عربية يتبادلون وجهات نظرهم حول العديد من السياسات المتعلقة بهم.

ونُفِّذ الاستطلاع الميداني في الفترة ما بين يونيو/حزيران - ديسمبر/كانون الأول 2022، في موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت، وقطر.

وأظهرت نتائج الاستطلاع بشكل جليّ أنّ الرأي العامّ يرى في "إسرائيل" المصدر الأكثر تهديدًا لاستقرار المنطقة وأمنها. فالرأي العامّ متوافق وشبه مجمع، بنسبة 84%، على أن سياساتها تهدّد أمن المنطقة واستقرارها.

وعبّر ما نسبته 76% من المجتمعات العربية عن اعتقادهم بأن "القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم".

ويعكس تقييم الرأي العام لسياسات بعض القوى الدولية والإقليمية تجاه فلسطين عدم ثقته بها؛ إذ إن أكثرية الرأي العام تنظر بسلبية إلى سياسات الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وإيران وفرنسا تجاه فلسطين.

بينما انقسم الرأي العام العربي في تقييم السياسات التركية تجاه فلسطين بين من قيّموها سلبيًّا وبنسبة 41%، ومن قيّموها إيجابيًّا، وبنسبة 43%.

وعلى صعيد الاعتراف بـ"إسرائيل" والتطبيع معها، بينت النتائج أنّ 84% من مواطني المنطقة العربية يرفضون الاعتراف بها.

وفسّر الذين يعارضون الاعتراف بها موقفهم بعددٍ من العوامل والأسباب؛ معظمها مرتبطٌ بطبيعتها الاستعمارية والعنصرية والتوسعية.

بينما اشترط نصف الذين ردوا لصالح الاعتراف بـ"إسرائيل"، إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأظهرت النتائج أنّ آراء المواطنين الذين يرفضون الاعتراف بـ"إسرائيل" لا تنطلق من مواقف ثقافية أو دينية.

والمؤشر هو استطلاع دوري حافظ المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات على تنفيذه منذ عام 2011.