تحل ذكرى "يوم الأسير الفلسطيني" هذا العام في ظل انتصار حققه الأسرى بأمعائهم الخاوية وفي فترة قياسية أجبروا السجان على الخضوع لمطالبهم، ليسجلوا من جديد ويضربوا أروع أمثلة الصمود والتحدي والإرادة في ثمانية أيام فقط.

وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حسب إحصائية محدثة وصل موقع "سند" نسخة عنها ستة آلاف أسير فلسطيني يتوزعون على ثلاثة وعشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف وتحقيق.

وحسب الوضع القانوني للأسرى فإن هناك خمسمائة وأربعة عشر أسيراً محكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة، وألف وربعمائة وخمسة وأربعين، أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن تزيد عن خمسة عشر عاماً، وألف وتسعمائة موقوف، وربعمائة وخمسون أسيراً إدارياً.

ولم تقتصر تلك الاعتقالات على شريحة معينة أو فئة محددة، بل طالت كل فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني دون تمييز.

حيث شملت الأطفال والشبان والشيوخ والفتيات والأمهات والزوجات ومرضى ومعاقين وعمال وأكاديميين ونوابا في المجلس التشريعي ووزراء سابقين وقيادات سياسية ونقابية ومهنية وطلبة جامعات ومدارس وأدباء وصحفيين وكتاب وفنانين.

الأسرى الأطفال والقاصرين

ووصل عدد الأسرى القاصرين في سجون الاحتلال، بحسب الإحصائية أقل من ثمانية عشر عاماً، إلى مئتي وخميس طفلاً، بينهم مئة واثنان وسبعين محكومين، والباقي موقوفين ينتظرون المحاكمة، وطفل واحد يخضع للاعتقال الإداري.

ويتعرّض الأطفال خلال فترة اعتقالهم لأساليب متنوعة من التعذيب والإهانة والمعاملة القاسية، وذلك منذ لحظة إلقاء القبض عليهم والطريقة الوحشية التي يتم اقتيادهم بها من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل.

 إضافة إلى المعاملة المهينة والمذلة التي يتعرضون لها أثناء نقلهم للمعتقلات أو مراكز التحقيق، هذا عدا عن الأساليب القاسية وممارسة التعذيب بحقهم، ويشار إلى أن العديد من القاصرين انتزعت منهم الاعترافات بالقوة والتهديد، وحكموا غيابياً.

الأسيرات

ووصل عدد الأسيرات الفلسطينيات إلى أربعة وأربعون أسيرة في سجون الاحتلال، حيث أن تسعة وعشرين أسيرة محكومات فعلي بأحكام مختلفة.

وأقدم الأسيرات ياسمين شعبان، ومعتقلة منذ نوفمبر 2014، ومحكومة خمس سنوات، بينما أعلاهن حكماً الأسيرة" شروق دويات" ومحكومة بالسجن لمدة ستة عشر عاماً.

كما أن هناك ثمانية نواب من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، ستة منهم يخضعون للاعتقال الإداري، واثنين يخضعون لأحكام مرتفعة، وواحد وعشرين صحفياً.

شهداء الحركة الأسيرة

هم الأسرى الذين استشهدوا أثناء اعتقالهم على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي وأعدموا خارج إطار القانون، أو نتيجة الإهمال الطبي، أو نتيجة عمليات القمع داخل السجون والقتل العمد بعد الاعتقال مباشرة.

 وبلغ عددهم حسب الإحصائية مئتي وثمانية عشر شهيداً، منذ 1967، وهناك عدد من الأسرى استشهدوا بعد تحررهم بأسابيع.

الأسرى المرضى

وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي والمتابعة العلاجية للأسرى المرضى والجرحى، بالإضافة إلى الاعتداء عليهم وتكبيلهم ونقلهم عبر عربات "البوسطة" دون مراعاة لحالتهم الصحية.

ووصل عدد الأسرى المرضى بحسب الإحصائية التي وصلت "سند" إلى أكثر من ألف ومائة أسير، منهم ثلاث وعشرين أسيراً يعانون من السرطان، وواحد وثلاثين معاق حركي ونفسي، وسبعة عشر مقيمون بشكل دائم فيما يسمى مستشفى الرملة"، وغالبيتهم لا يتلقّون سوى المسكّنات والأدوية المخدّرة.

عمداء الأسرى

 عدد من نطلق عليهم عمداء الأسرى أربعة وسبعين أسير وهم من أمضوا أكثر من عشرين عاماً في السجون، بينهم ثلاثة عشر من الأسرى تجاوزا الثلاثين عاماً وأقدمهم الأسير كريم يونس من الأراضي المحتلة عام 48.

وست وعشرون أسيراً من القدامى أي المعتقلين منذ ما قبل اتفاق واسلوا في 1994م، وقد رفض الاحتلال إطلاق سراحهم ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات أواخر 2013، وست وعشرون أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن.