اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ مطلع يناير/ كانون ثاني الجاري، أكثر من 170 مواطنًا فلسطينيًا من الضفة الغربية ومدينة القدس؛ بينهم أطفال وأسرى محررون وسيدات فلسطينيات.

جاء ذلك في بيانٍ أصدره نادي الأسير الفلسطيني اليوم الخميس تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخةً عنه، لافتًا إلى أنّ الاحتلال اعتقل منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الخميس، 25 فلسطينيًا؛ بينهم فتاة.

وأردف أن بعض البلدات والمخيمات الفلسطينية شهدت حملات اعتقال متكررة، كان أبرزها بلدة بيت أمر شمالي الخليل، ومخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم، ومخيم قلنديا شمالي القدس؛ والذي شهد الليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة طالت 14 مواطنًا.

واُستشهد فجر اليوم، المواطن سمير أصلان (41 عامًا)، وهو والد المعتقل الفتى رمزي أصلان من "قلنديا"، إضافة لاعتقال الفتاة سجى عبد الرحمن جابر من الخليل، وقد جرى اعتقالها بعد يوم من هدم منزل عائلتها.

ونوه نادي الأسير إلى أن عمليات الاعتقال "تصاعدت" على الحواجز العسكرية خلال الأيام القليلة الماضية، وكذلك الاعتقال بعد الاستدعاءات، إضافة لاعتقال آخرين بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة لتسليم أنفسهم.

وأوضح أنّ "عمليات الاعتقال طالت كافة الفئات؛ بما فيهم الأطفال والنساء وكبار السّن والمرضى، إضافة إلى الجرحى، ورافقها عمليات تخريب، وتنكيل واسعة".

ونبه إلى أن عمليات الاعتقال "تُشكّل إحدى أبرز السّياسات الثّابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيليّ بشكل يوميّ، لتقويض أي حالة مواجهة متصاعدة ضده".

وبيّن "نادي الأسير" أن الاحتلال "يسعى عبر الاعتقالات، أيضًا، لفرض مزيد من عمليات السّيطرة والرّقابة على المواطنين، والمزيد من الإجراءات التنكيلية الممنهجة".

ومع نهاية العام 2022 وصل عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لما يقارب 4700 أسير، منهم 29 امرأة، و150 طفلاً، و25 أسيرًا من كبار السن، و835 معتقلاً إداريًا، و551 معتقلاً محكومًا بالسجن المؤبد، و600 أسير مريض يعانون من الإهمال الطبي، من بينهم 24 أسيرًا مصابين بالسرطان.

وثق مركز "فلسطين لدراسات الأسرى"، 7000 حالة اعتقال لدى الاحتلال الإسرائيلي، خلال عام 2022؛ بينهم 164 حالة بحق نساء وفتيات فلسطينيات و865 بحق أطفال فاصرين.