الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

أسيران محرران يرويان تجربتهما..

خاص بالفيديو شتاء السجون.. ضيف ثقيل الظل ومعاناة مضاعفة

حجم الخط
شتاء السجون
نابلس/ غزة - وكالة سند للأنباء

لا تنتهي معاناة الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ التي تبدأ من لحظة اعتقاله من منزله وما يرافقها من ظروف قاسية واعتداءات متصاعدة، لا سيما في فصل الشتاء الذي يعتبر "ضيفًا ثقيل الظل" على الأسرى.

ففي الأقسام وغرف السجن، أمراض وأوجاع كثيرة تزداد مع فصل الشتاء والبرد القارس، ويقف الأسرى عاجرين عن مقاومتها أو حتى احتمالها في بعض الأحيان، خاصة المرضى منهم؛ في ظل ما يعانوه من نقصٍ حاد في مسلتزمات التدفئة والأغطية الشتوية، فضلًا عن ظروف الاعتقال السيئة.

وبحسب شهادات أسرى محررين فإن المعاناة في فصل الشتاء الثقيل تتفاقم خلال الاقتحامات الليلة، والعدد الصباحيّ أو المسائيّ الذي يحتاج لنحو 20 دقيقة في كل مرة.

وفي هذه المادة المصورة التقت "وكالة سند للأنباء" أسيرين محررين أمضيا 20 عامًا في سجون الاحتلال بشكل متواصل، واطلعت على أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال في فصل الشتاء، حيث أكدا أن شدة البرد كانت تمنعهم من النوم ليلًا.

وقال الأسير المحرر عبد الرحيم بشكار من مدينة نابلس، إن إدارة سجون الاحتلال كانت تمنع وجود أكثر من غطاء واحد فقط وملابس شتوية قليلة جدًا، مؤكدًا أن "كل شيء في فصل الشتاء داخل السجون قليل وشحيح".

ولفت "بشكار" النظر إلى أن محققي الاحتلال يستغلّون الأجواء الباردة كأسلوب تعذيب، مسهبًا: "إنهم يتعمدون تشغيل مكيفات التبريد في الزنازين، أو خلال جولات التحقيق أو زجّ الأسير في زنازين بأسقف مفتوحة".

وأردف: "لم نكن نرى من فصل الشتاء سوى البرد الشديد، فالحرمان ونقص المستلزمات يُلخصان حياة الأسرى في السجون".

من جانبه، وصف الأسير المحرر رامي أبو مصطفى، وهو من قطاع غزة، فصل الشتاء داخل السجون بأنه "فصل مرير جدًا"، مردفًا أنّ "البرد الشديد الذي يعانيه الأسرى بسبب نقص الأغطية والملابس يرتد بأثر سلبي على صحة الأسير ويتسبب له بعدة أمراض".

 من شدة البرد كان الأسرى لا يستطيعون النوم وفق شهادة "أبو مصطفى"، مواصلًا حديثه: "كنّا نجلس في فترات البرد الشديد على شكل قرفصاء للحصول على بعض التدفئة، لا سيما مع عدم توفر وسائل التدفئة، وانقطاع التيار الكهربائي عن السجون بشكل مفاجئ".

وأفاد بأن الأسرى في سجون الاحتلال "يسود بينهم تكافل؛ فأي شيء فائض عن حاجة الأسير يقوم بمنحه لزميله في الغرفة، لا سيما الملابس والأغطية التي عادة ما تكون قليلة جدًا في كثير من السجون".

ويعتقل الاحتلال في سجونه قرابة الـ 4780 أسيرًا؛ بينهم 29 أسيرة، و180 طفلًا، إلى جانب 860 معتقلًا إداريًا (بدون تهمة)، ومئات الأسرى المرضى الذين يعانون أمراضًا مختلفة وسط إهمال طبي متعمد.

وفي أكثر من مرة أكدت مؤسسات مختصة بالأسرى أنّ "ما يتم توفيره للأسرى عبر مقصف السجن لا يكفي لسد 10% من الاحتياج، في ظل رفع الأسعار بشكل خاص فيما يتعلق بالمستلزمات الشتوية".

ولفتت إلى أن إدارة سجون الاحتلال "تتعمد عدم توفير المياه الساخنة داخل بعض السجون"، محذرةً  من تزايد معدلات إصابة الأسرى بنزلات البرد والأمراض بسبب حرمانهم من إدخال المستلزمات الشتوية، وسط مطالبات بوضع حد لهذه الحالة المأساوية.