خلّف العدوان الإسرائيلي الواسع الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية دمارًا كبيرًا في المباني والممتلكات، فضلًا عما أوقعه من شهداء وجرحى.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور رصدتها عدسة "وكالة سند للأنباء" دمارا واسعا طال كل مرافق المخيم، بالإضافة لتدمير عدد كبير من السيارات.
فعلى مدار 4 ساعات شهد مخيم جنين اقتحامًا إسرائيليًا واسعًا، اندلع على إثره مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز صوب الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين بينهم سيدة مسنة وإصابة 20 آخرين منهم 4 حالات بوضعٍ حرج.
وبحسب مراسلنا فإن جرافات الاحتلال هدمت خلال الاقتحام نادي مخيم جنين الرياضي بالكامل، وسحقت المركبات المتواجدة في محيط المكان، كما استهدفت منزلًا لعائلة الصباغ بصواريخ من "أنيرجا"، ما أدى لتضرر جزء كبيرة منه.
وقطعت قوات الاحتلال التيار الكهربائي عن المخيم خلال فترة الاقتحام، ومنعت تحرك طواقم الإسعاف لساعات، واستهدفت مركبة إسعاف ومستشفى حكومي بشكلٍ مباشر، ما أدى لوقوع حالات اختناق.
ولاقت الجريمة الإسرائيلية ردود فعل فلسطينية رسمية وفصائلية غاضبة، حيث وصفتها الرئاسة الفلسطينية بالمجزرة والاستخفاف بحياة أبناء الشعب الفلسطيني، معلنةً الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في مخيم جنين.
في حين هدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الاحتلال قائلًا: "ستدفعون ثمن المجزرة، ورد المقاومة لن يتأخر (..) وندعو المقاومة للاشتباك مع العدو في كل مناطق الضفة الغربية والأراضي المحتلة".
ومنذ عدة أشهر، تشهد مدينة جنين ومخيمها عمليات توغّل واقتحام لجيش الاحتلال، يُقابلها الفلسطينيون بالتصدي وإطلاق النار والعبوات المتفجرة، وعادة ما تسفر عن شهداء وإصابات، بالإضافة لخسائر بشرية ومادية في صفوف الاحتلال.
ومع الإعلان عن شهداء مجزرة جنين صباح اليوم، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين ارتقوا برصاص الاحتلال منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية والقدس، إلى 29 شهيدًا، بينهم 19 شهيدًا من محافظة جنين (كفردان/ قباطية/ جبع/ اليامون/ مخيم جنين).