ارتفع إجمالي عدد ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا والشمّال السوري فجر الاثنين الماضي، إلى أكثر من 20 ألف قتيل، وعشرات آلاف الإصابات، في حصيلة غير نهائية، فيما لا تزال العمليات البحث والإنقاذ مستمرة وسط أجواء البرد القارس.
ففي تركيا، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ في احصائية محدثة مساء اليوم ارتفاع عدد القتلى جراء الزلزال في البلاد إلى 17134 قتيلا، وأكثر من 70 ألف مصاب.
ولفتت إلى وقوع 1117 هزة ارتدادية عقب الزلزالين اللذين ضربا كهرمان مرعش فجر يوم 6 فبراير / شباط.
والثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال وهي أضنة، وقبلها رفعت السلطات هناك حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، وهو مستوى يشمل طلب المساعدة الدولية.
أما في أنحاء سوريا، فقد قتل 3317 شخصًا حتى الآن وأُصيب 5245، في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس، بحسب وزارة الصحة وفرق إغاثة.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن الزلزال تسبب في تصدعات بسد التلول على نهر العاصي بريف إدلب، مشيرًا إلى تدفق المياه لمنطقة المخيمات شمال سلقين جراء هذه التصدعات.
وأشار الدفاع المدني إلى أن أكثر من 375 مبنى انهار كليا، وأكثر من 1200 مبنى انهار جزئيا، كما تصدّعت آلاف المباني الأخرى.
وتتوالى التحذيرات من ارتفاع عدد القتلى في شمال سوريا في ظل ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ.
وأظهرت لقطات جوية ومقاطع فيديو مصورة نشرتها وسائل إعلام، دمارا هائلًا في المناطق التي تعرضت للزلزال في البلدين، فيما فقد عشرات آلاف السكان منازلهم، وباتوا في العراء أو في مراكز للإيواء.
وقدّرت منظمة الصحة العالمية عدد المتضررين من الزلزال بـ23 مليونا، بينهم نحو خمسة ملايين من الأكثر ضعفًا.