الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

الكشف عن اللحظات الأخيرة للشهيد الأسير أحمد أبو علي

حجم الخط
الشهيد أحمد أبو علي
رام الله- وكالة سند للأنباء

كشف نادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم السبت، تفاصيل جديدة عن آخر اللحظات في حياة شهيد الحركة الأسيرة أحمد أبو علي الذي ارتقى صباح أمس الجمعة، في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي؛ نتيجة الإهمال الطبي.

وأكّد نادي الأسير في بيانٍ تابعته "وكالة سند للأنباء"، أنّ الشهيد أبو علي بعد أن تناول وجبة العشاء، توجه نحو السرير "البرش" حيث يقبع في قسم 10، وهو أحد أقسام الخيام في سجن النقب.

وطلب الشهيد "أبو علي" لاحقًا من أحد الأسرى مساعدته، بعد أن شعر بالتعب، توجّه الأسرى نحوه، وكان فاقدًا للوعي، وحاولوا مساعدته كي يستعيد وعيه إلا أنّه بقي فاقدًا للوعي.

ولاحقًا بدأ الأسرى بالتكبير والصراخ، إلى أنّ أحضرت الإدارة ممرضًا، وكان قد مر على مطالبات الأسرى بحضور الممرض نصف ساعة، وبعد ذلك جرى نقله عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى "سوروكا" التي أعلن فيها عن استشهاده.

وخلال نقله إلى المستشفى أحضرت إدارة السّجون وحدات خاصة ما تُعرف بوحدات (كيتر)؛ استعدادًا لأي مواجهة مع الأسرى، وفق نادي الأسير.

وتشكّل عمليات المماطلة المتعمدة التي تُنفذها إدارة السّجون بحقّ الأسرى المرضى، الأداة الأبرز في قتلهم ببطء، خاصّة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أسير مريض للمماطلة، بل تكرر ذلك مئات المرات مع أسرى مرضى، وأسرى ارتقوا في السّجون.

وبيّن نادي الأسير أنّه ورغم أن سجن النقب من السّجون المركزية، إلا أنّ إدارة السجون لا توفّر أي طبيب مختص، هذا عدا عن الأدوات الممنهجة التي تستخدمها إدارة السّجون (لقتل الأسرى)، وهناك مئات الشهادات لأسرى مرضى، تعكس ممارسة الإدارة لهذه الجريمة المستمرة.

وبحسب نادي الأسير فإن جريمة الإهمال الطبيّ كانت السبب المركزي لمعظم الأسرى الذين ارتقوا داخل السجون، ومن بين 235 شهيدًا ارتقوا منذ عام 1967، هناك 75 أسيرًا ارتقوا نتيجة الإهمال الطبيّ.

يُذكر أنّ الشهيد أبو علي، عانى على مدار سنوات اعتقاله من مشاكل حادة في القلب، وعدم انتظام في دقات القلب، إضافة إلى مشاكل صحية أخرى، منها السمنة، والسكري والضغط، وتراكم مياه على الرئة مؤخرًا.

وواجه "أبو علي" جريمة الإهمال الطبيّ على مدار سنوات اعتقاله الممتدة منذ 2012، مع ما رافق ذلك من ظروف اعتقال قاسية، وهو واحد من أكثر من 600 أسيرًا يعانون أمراضًا مختلفة.

وباستشهاد الأسير أحمد أبو علي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم 75 نتيجة لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، إضافة إلى العشرات من المحررين الذين ارتقوا، نتيجة لأمراض ورثوها من السّجون.

ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال أكثر من 600، من بينهم 24 يعانون من مرض السرطان، والأورام بدرجات مختلفة.