اتهم نائب مدير عام دائرة الأوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الأقصى، ناجح بكيرات، اليوم الإثنين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب ديموغرافية ضد السكان المقدسيين تهدف إلى تقليص وجودهم بالمدينة إلى نسبة لا تزيد عن 20 في المائة.

وقال بكيرات في تصريح صحفي، إن الاحتلال يستهدف إفراغ القدس من المواطنين وجعل حياتهم لا تطاق داخلها.

وأضاف إن سياسة الاحتلال في ظل حكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، "هي تجفيف الوجود المقدسي ليس فقط في الأقصى وإنما بكامل المدينة المقدسة".

وأردف أن الاحتلال يسعى إلى تغيير الواقع الديمغرافي في المسجد الأقصى المبارك، عادًا ذلك بالخطير جدًا.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية أصبحت تقدم القدس على أنها رواية يهودية، وقد "منعت لأول مرة الكشافة في شوارع القدس وتحارب العلم والرواية الفلسطينية وحتى روايتنا القرآنية".

وتابع بكيرات: "نحن أمام شبه مليشيا، والاحتلال يسعى لتحقيق ما لم يستطع تحقيقه خلال نصف قرن، مردفًا: "إذا استمر هدم البيوت والانتهاكات في الأقصى فإن الأمور ستزداد تفجرا وصدامًا".

وشدد على أنه "يمكن التصدي لسياسات الاحتلال من خلال تعبئة المجتمع المقدسي مع المقاومة، وعدم التساوق مع المحتل، بالإضافة إلى شد الرحال للمسجد الأقصى".

وأكد أيضا ضرورة "توحيد الرؤية الفلسطينية والعربية والإسلامية لخلق رؤية ومخطط جديد قادر على مواجهة الاحتلال ووضعه في زاوية أنه محتل وعليه أن يرحل".

ودعا نائب مدير عام أوقاف القدس، الحكومات العربية والإسلامية "إلى استنهاض الجماهير لجعل القدس على رأس سلم الأولويات".

واستنادا إلى بيانات للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بلغ عدد السكان الفلسطينيين بمحافظة القدس في نهاية عام 2021، حوالي 477 ألف نسمة.

ومن هؤلاء حوالي 65% (308 آلاف نسمة) يقيمون في مناطق القدس المصنفة بـ "J1" والتي ضمتها "إسرائيل" بعيد احتلالها كامل الأراضي الفلسطينية عام 1967.