أعلن اتحاد العاملين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" استئناف إضرابه النقابي في الضفة الغربية والقدس بدءًا من اليوم السبت، بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة.
وقال الاتحاد في بيان له تلقته "وكالة سند للأنباء"، إنه قرر استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات ودون أي استثناءات، بما يشمل القدس والحرس ومستشفى قلقيلية.
وأوضح الاتحاد أن المفاوضات بينه وبين إدارة الوكالة باءت بالفشل؛ بسبب عدم احترام الوكالة للمبادرة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير في التاسع من فبراير/ شباط الماضي.
وأضاف أن إدارة الوكالة لم تلتزم بما طُرح من مبادرات لتمديد فترة التفاوض والحوار بناء على طلب الجهات الراعية.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد العاملين في "أونروا" بالضفة الغربية جمال عبد الله لـ "وكالة سند للأنباء"، أنه خلال 24 يومًا من تعليق الإضراب لم يتم مناقشة المطلب الرئيس للعاملين والمتمثل في علاوة الضفة الغربية.
وقال إنه طيلة مدة الحوار التي امتدت 15 يومًا لم تعقد سوى جلستين، وتم تمديد الحوار أسبوع إضافيا بطلب من الوسطاء، لكن لم يحضر أحد من الوكالة.
وقال: "حضرنا للحوار بناء على مبادرة وزير العمل ودائرة شؤون اللاجئين لمناقشة علاوة الضفة الغربية، لكن طيلة هذه الفترة لم يتم نقاشها"، مُبيّنًا أن إقرار علاوة الضفة هو مقدمة لبقية مطالب العاملين.
وأوضح أن الوكالة عرضت تشكيل لجنة جديدة لإعادة دراسة سياسة الأجور، لافتًا أن الاتحاد لا يريد الانجرار وراء لجنة لا يعلم نتائجها وليس لديه ثقة بإدارة الوكالة.
وفي 18 يناير/ كانون ثاني الماضي، شرع اتحاد العاملين بإضراب مفتوح عن العمل؛ رفضًا لإجراءات أقدم عليها المفوض العام لوكالة الغوث، تتضمن: خصم من رواتب أعضاء الاتحاد، وتوجيه كتب تحذير لهم ووقف عمل رئيس الاتحاد.
وعلق الاتحاد إضرابه في التاسع من فبراير/ شباط الماضي، بعد استجابة إدارة الوكالة لمبادرة تقدمت بها عدة مؤسسات منها مكتب الرئيس ورئاسة الوزراء ووزارة العمل ودائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير.
ونصت المبادرة التي عرفت بـ "مبادرة وزارة العمل"، على تعليق الإضراب من جانب الاتحاد، ووقف الإجراءات التي اتخذتها الإدارة بحق رئيس وأعضاء الاتحاد على خلفية عملهم النقابي.
ويطالب اتحاد العاملين بزيادة رواتب العاملين لدى مرافق "أونروا" في الضفة، حيث كان في عام 2014 اتفاق على زيادة في الرواتب بنسبة 9% (مبلغ 50 دينارا أردنيا)، وفي عام 2018 زيادة 5%، واتفاق مع "أونروا" عام 2019 على صرف علاوة لموظفي الوكالة، وجميعها لم تنفذ بحسب تصريح سابق لرئيس اتحاد موظفي "أونروا جمال عبد الله.
