قال المختص في الشؤون الإسرائيلية عدنان أبو عامر، اليوم الاثنين، إن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش حول تنكره لوجود الشعب الفلسطيني، "تصب الزيت على نار التوتر المشتعل أساسًا في الأراضي الفلسطينية منذ شهور".

وأكد "أبو عامر" في تصريحٍ خاص لـ "وكالة سند للأنباء"، أن "سموتريتش" يُريد أن يُحوّل أفكاره الصهيونية الدموية الخاصة به ضد الشعب الفلسطيني من تصريحٍ عادي إلى خطة سياسية على الأرض وفق ما أعلنوه سابقًا عن "خطة الحسم" المتعلقة بتطهير الضفة الغربية من الفلسطينيين وإحلال يهود مستوطنين محلهم.

وفي أيلول/ سبتمبر العام 2017، نشر "سموتريتش"، وكان حينها عضو كنيست جديد نسبيًّا، "خطة الحسم" التي يعتبر أن تطبيقها سيُنهي الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، من خلال محو الداخل الفلسطيني المحتل.

وأشار "أبو عامر" إلى أن قادة ووزراء سابقين أنكروا وجود الشعب الفلسطيني، مُشددًا أنهم رحلوا وبقيت فلسطين، ومصير الوهم المسمى "إسرائيل" إلى زوال ليس بعده مقام.

وبيّن أن الأوضاع الميدانية الفلسطينية في حالة توتر قبيل شهر رمضان فضلًا عن تنامي عمليات المقاومة على مدار الساعة بجانب تفشي العنف الاستيطاني، مضيفًا أنها مؤشرات تصعيدية على الأرض الفلسطينية.

وأمس الأحد، تنكر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لوجود الفلسطينيين، قائلًا إنه "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني".

وأضاف "سموتريتش" في خطاب ألقاه بفرنسا: "لقد اختلقوا شعبًا مُلفقًا من أجل حقوق وهمية في أرض إسرائيل، فقط لمحاربة الحركة الصهيونية"، مُدّعيًا أن هذا الادعاء هو "حقيقة توراتية ويجب أن يسمعها فلسطينيو الداخل وأيضًا بعض اليهود الذين أصابهم الارتباك في دولة إسرائيل".

يُذكر أن "سموتريتش" هو صاحب دعوة "محو قرية حوارة"، وأن تقوم المؤسسات الرسمية الإسرائيلية بذلك، وليس المستوطنين، وهو ما أثار انتقادات أوروبية وأمريكية.