الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

خاص بعد اغتيال حسن نصر الله.. هل يتغير مسار المواجهة مع الاحتلال؟

حجم الخط
حسن نصر الله.jpeg
غزة/ بيروت - وكالة سند للأنباء

عمل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، على تغييب قيادات بارزة في المقاومة بعدة جبهات؛ في محاولة للقضاء على دورهم الفاعل والتأثير على مسار المواجهة بما يضمن مصالحه، وكان آخرها اغتيال الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله.

اغتيال حسن نصر الله مساء أمس الجمعة، بقصفٍ عنيف استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، جاء ضمن تصعيد إسرائيلي غير مسبوق ومستمر منذ أيام على لبنان؛ خلّف مئات الشهداء والجرحى والمفقودين ودمارًا هائلًا، لتحقيق أهداف عدة أبرزها، وقف إسناد جبهة غزة، فهل يحصل ذلك؟ تساؤل يرواد كثيرون.

في بيان "حزب الله" الذي نعى فيه أمينه العام الشهيد حسن نصر الله عصر اليوم السبت، تعهد بأنه "يواصل جهاده في مواجهة الاحتلال وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد"، وهو ما أكدته قيادات في مقاومة العراق واليمن التي اعتبرت عملية الاغتيال مرحلة جديدة وحاسمة في مسار المواجهة.

ومنذ السابع من أكتوبر، تقوم فصائل المقاومة في اليمن ولبنان والعراق، بإسناد المقاومة في قطاغ غزة ونصرة الشعب الفلسطيني، عبر استهدافات نوعية لمواقع الاحتلال ومستوطناته ومراكز حيوية في الشمال والشرق والجنوب؛ مخلفةً خسائر بشرية ومادية فادحة.

وفي هذا الإطار قال المتحدث الإعلامي في حركة النجباء العراقية حسين موسوي، إنّ قرار فصائل المقاومة في كافة الجبهات، هو بقاء المواجهة مستمرة ومتواصلة في إسناد غزة حتى وقف العدوان عليها، مشيرا لإصرار خاص من الشهيد نصر الله، برفض أي حالة عزل أو فصل بين أي ملف سياسي في المنطقة والحرب الإسرائيلية في القطاع.

وكشف موسوي لـ"وكالة سند للأنباء" عن محاولات أمريكية وغربية وإسرائيلية، اللعب على وتر بعض الملفات السياسية في المنطقة، من بينها قضية الانسحاب من العراق وقضية الملف اللبناني عن جبهة الإسناد، لكنها فشلت قبل طرحها للنقاش؛ لإصرار وتمسك المقاومة في موقفها، بإسناد غزة.

وأكد أن المقاومة في لبنان تملك الجهوزية الكاملة لمواجهة العدوان الإسرائيلي، ولديها الخبرة الكافية لتجاوز كل الضربات التي تعرضت لها وامتصاصها، والعمل على تغيير الواقع لصالحها؛ وهذا سيبدو واضحا في مسار العمليات في المرحلة القادمة.

وتبعا لمصادر قيادية متعددة في حزب الله تحدث لـ "وكالة سند للأنباء" فإنّ الحزب تمكّن فعلا من سد فراغ شواغر قيادة المقاومة؛ التي تعرضت للاغتيال على مدار الأشهر الماضية، كما أنّ نظامه الداخلي يعالج في الأساس فكرة الشاغر التنظيمي، بحيث لا يضع مساحة لبقاء المناصب فارغة بعد غياب مسؤوليها.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" اليمنية عبد الله النعيمي، إنّ الضربات الإسرائيلية لن تزيد قوى المحور إلا تمسكًا بهدفها، وهو بقاء إستاد ونصرة غزة في معركتها حتى النهاية.

وأوضح النعيمي لـ"وكالة سند للأنباء": "منذ اليوم للمعركة كان واضحا فيها أن جميع المنطقة مستهدفة وليس فقط غزة، وأن "طوفان الأقصى" مثلت فقط قلبا للطاولة على رأس الاحتلال، وكشفت عن مخططاته في المنطقة؛ التي تهدف بشكل رئيسي مواجهة محور المقاومة ومحاولة إضعافه".

وأشار إلى أنّ كل الخيارات باتت مفتوحة، ولا يوجد قواعد ولا خطوط حمراء، وأن المقاومة في اليمن ستعمل بقوة لتوجيه وتسديد الضربات القوية؛ والدخول في مراحل جديدة من العمل العسكري؛ التي تفرض حظرا شاملا على الاحتلال.

وشددّ أن العمليات الإسرائيلية لم تنجح في تحقيق أيًا من أهدافها السياسية والعسكرية المعلنة، فيما تصرّ المقاومة على تحقيق أهدافها بوقف الحرب الإبادة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، والعدوان على لبنان.

هذا وقد أكد المختص في الشؤون العسكرية الجنرال اللبناني السابق أكرم سريوي، أن عملية الاغتيال ورغم تداعياتها المعنوية المؤلمة على "حزب الله" وجمهور المقاومة؛ لكنها في المحصلة تفرض على الحزب وقيادته السياسية والعسكرية، تحد جديد في التمسك بأهداف المعركة.

وذكر سريوي لـ"وكالة سند للأنباء" أنّ هذه العمليات اعتاد الحزب في تاريخه التغلب على آثارها المعنوية والمادية، ورغم شدّة وقعها؛ لكنها لا تؤثر على مسار العمل داخل الحزب الذي يتمتع بمؤسسات عملياتية توائم مختلف الظروف التي يمر بها.

وشدد أنّ الموقف السياسي للمقاومة والذي عبرت عنه الدولة اللبنانية، بقي متمسكًا ببقاء ملف التصعيد في الجبهة الشمالية مع الجبهة الجنوبية، وهذا الموقف الذي لم ينجح الاحتلال في فكه وفصله رغم التهديدات والقصف العنيف الذي يتعرض لبنان وشعبه ومقاومته.

وأشار إلى أن اغتيال نصر الله، سيضع قراره لدى أنصاره موضع تنفيذ دائم، وصولا لتحقيق الهدف الذي أراده في وقف حرب الإبادة ضد قطاع غ وإسناد الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه.

يُذكر أنّ حسن نصر الله أكد في خطاباته المتكررة أنّ جبهة الجنوب المشتعلة هي "جبهة إسناد" للفصائل الفلسطينية في غزة، وربط توقف المواجهات على الجبهة الشمالية بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.