أدان مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، زيارة وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، لسجن عوفر، وما رافقها من تكالب السجانين في قمع الأسرى وضربهم، وإطلاق الكلاب عليهم، حسبما نشره الاحتلال في مقاطع مرئية عديدة.
وقال "إعلام الأسرى"، في بيان له، اليوم الأربعاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إن زيارة "بن غفير" لسجن عفور، "استفزازية، ومحاولة منهم لاسترداد جزء من كرامة مفقودة على يد المقاومة، وحرص على نشر الفيديو لاحقًا لإيلام قلوب أهالي الأسرى على فلذات أكبادهم".
وبين أن هذه الزيارة "تأتي في سياق "تتمادى الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجون في جرائمها وانتهاكاتها ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينين".
وطالب "إعلام الأسرى"، في بيانه "كافة الجهات الدولية المعنية بإلزام الاحتلال بجميع الاتفاقيات الدولية التي تحمي حقوق الأسرى والمعتقلين".
ودعا "المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك العاجل لإنقاذ الأسرى".
وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره في التحقيق مع الاحتلال حول انتهاكاته المستمرة بحق المعتقلين الفلسطنيين".
من جانبها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن معتقل عوفر يضم غالبية الأسرى القصر، إذ يبلغ عددهم فيه 150 معتقلا من أصل 260، ولا يتم التعامل معهم بأي خصوصية تراعي أعمارهم الصغيرة وأجسادهم النحيلة، بل على العكس يستغل ذلك في الانتقام منهم وزيادة معاناتهم.
وبحسب تقرير للهيئة فقد بلغ إجمالي أعداد المعتقلين في سجون الاحتلال حتى بداية أيلول/ سبتمبر 2024 أكثر من 9900 أسير، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين منهم 3323 معتقلا، كما ويبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة بـ(المقاتلين غير الشرعيين) الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال 1612، علما أن هذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة، وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
كما يبلغ عدد الأسيرات المعلومة هوياتهن 98 أسيرة، وهذا العدد لا يشمل كافة الأسيرات من غزة، فقد تكون هناك أسيرات في المعسكرات التابعة للاحتلال، فيما يبلغ عدد الأطفال داخل السجون حوالي 250 طفلا.
وأوضح التقرير أن إجمالي عدد المعتقلين في السجون قبل السابع من أكتوبر كان 5250 أسيرا، منهم 40 أسيرة، و170 طفلا، ونحو 1320 معتقلا إداريا.
ووفقا لتقديرات "هيئة الأسرى"، سجن الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 أكثر من 800 ألف فلسطيني وفلسطينية من الضفة الغربية (بما في ذلك شرقي القدس) وقطاع غزة، أي نحو 20% من مجمل السكان، ونحو 40% من الرجال الفلسطينيين".