استشهد وأصيب العشرات، مساء اليوم الجمعة، بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال قصف منزلاً مكونًا من عدة طوابق لعائلة "شلايل" في شارع صالة أبو خاطر بمنطقة تل الزعتر، ووجود عدد كبير من الجرحى والمفقودين العالقين تحت الأنقاض.
وذكرت مصادر عائلية أن أكثر من 40 شخصا كانوا داخل المنزل المستهدف، بينهم عدد من النازحين.
وحسب المصادر فإن القصف أسفر عن عدد كبير من الشهداء والجرحى، ولا يوجد طواقم دفاع مدني أو خدمات طبية للتعامل مع الحدث.
وعرف من بين الشهداء: مريم شلايل، وأشرف شلايل، وصابرين شلايل وأولادها الخمسة، ومحمود شلايل وزوجته وأولاده السبعة، وأبو رامز سلامة وأحفاده وزوجة ابنه، وأحمد سلامة، وحمدي رامز سلامة، وحلا رامز سلامة، وتمارا رامز سلامة، ومحمد رامز سلامة، والطفلة ميس محمود شلايل، ولندا أسامة شلايل، وسيدة حامل، ودعاء أسامة شلايل، وجميعهم تحت الركام.
"الإعلامي الحكومي": 84 شهيدا بمجزرتين
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحتين وحشيتين راح ضحيتهما 84 شهيداً، بينهم أكثر من 50 طفلاً، وعشرات المفقودين والمصابين.
وأوضح "الإعلامي الحكومي" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" مساء اليوم الجمعة، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قصف عمارات سكنية مدنية تعود لعائلتي "شلايل" و"الغندور" بمحافظة شمال قطاع غزة، ويسكن فيها أكثر من 170 مدنياً.
وأشار إلى أن هذه الجرائم تأتي في الوقت الذي يستفرد فيه جيش الاحتلال بالعائلات المدنية والتي تعتبر عماراتهم السكنية مأهولة بالمدنيين والنازحين وهي مكونة من عدة طوابق.
ويأتي ذلك بالتزامن مع عدم وجود أطقم الدفاع المدني أو الخدمات الطبية أو الطواقم الإغاثية، في ظل استهداف الاحتلال لها وإخراجها عن الخدمة منذ قرابة شهر كامل.
كما تأتي هذه الجرائم بالتزامن مع إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة وتدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.
وطالب "الإعلامي الحكومي" المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بممارسة دورها الإنساني وواجبها المنوط بها بحماية المدنيين والمستشفيات والمؤسسات الصحية، وبشكل فوري وعاجل.
كما طالب مجدداً بإدخال وفود طبية جراحية ومركبات إسعاف، والسماح لجهاز الدفاع المدني بالعودة للعمل وإنقاذ الأرواح.
وأدان ارتكاب الاحتلال لهذه المذابح والإبادة ضد المدنيين والأطفال والنساء، وطالب كل دول العالم بإدانة هذه المذابح المروِّعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
وحمل المكتب الإعلامي، الاحتلال الإسرائيلي والدول المشاركة في الإبادة الجماعية، "كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، خاصة في محافظة شمال قطاع غزة".
وطالب كذلك المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف حرب التطهير العرقي وضد المدنيين العُزّل.
ولليوم الـ 28 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على شمال قطاع غزة، في ظل إخراج منظومة الصحة والدفاع المدني ومقومات الحياة كافة عن الخدمة.
وعلى مدار الأيام الماضية ارتكب الاحتلال مجازر متتالية في شمال القطاع، بقصف منازل مأهولة بعشرات المواطنين، خلّفت شهداء أكثر من 1200 شهيد، ومئات الجرحى والمفقودين.