استشهد 96 فلسطينيًا عدد كبير منهم أطفال ونساء، في عدة مجازر ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف منازل على رؤوس ساكنيها في شمال ووسط قطاع غزة الليلة وفجر اليوم الأحد.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في إفادة صحفية تلقتها "وكالة سند للأنباء" إنّ جيش الاحتلال ارتكب منذ فجر اليوم 6 مجازر بقصف منازل في بلدة بيت لاهيا، ومخيمي النصيرات والبريج، راح ضحيتها "96 شهيدا وأكثر من 15 مفقودا و60 جريحا.
ففي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ارتكب الاحتلال 4 مجازر وحشية بقصف عمارات سكنية ومنازل مدنية، استشهد على إثرها 72 شهيدًا فلسطينيًا من عائلات غباين وغنيم وصافي وعيادة وعبد العاطي والتلولي.
وتشير المعطيات الطبية إلى أنّ 30% من ضحايا مجازر بيت لاهيا اليوم هم من الأطفال، وسط تقديرات بوجود ما بين 20 لـ 30 شخصًا تحت الأنقاض يتعذر الوصول إليهم بسبب نقص المعدات والقصف الإسرائيلي الذي لم يتوقف منذ أكثر من 40 يومًا.
وذكرت مصادر محلية أنّ أحد المنازل التي قصفها الاحتلال في مشروع بيت لاهيا مكون من 5 طوابق ويؤوي نحو 70 فلسطينيا.
هذا وقد أكد مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش، أن الاحتلال يتعمد قصف المدنيين في أوقات متأخرة من الليل بحيث لا يستطيع أحد إنقاذهم.
فيما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل، أن طواقمه تلقت مناشدات من سكان أحد المنازل التي قصفها الاحتلال في بيت لاهيا، لكن تعطّل عملهم قسرًا منعهم من التحرك وانتشال الشهداء وإنقاذ المصابين والعالقين.
وفي المحافظة الوسطى، ارتكب الجيش الإسرائيلي "مجزرتين في مخيمي النصيرات والبريج، بقصف منازل مدنية استشهد على إثرهما 24 فلسطينيا، من عائلات أبو عرمانة، وصيدم، وعقل، والمصري والحملاوي، وأمُّوم.
وعُرف من بين الشهداء: ناجي محمد علي عقل، وعلي خالد علي عقل، وموسى خالد علي عقل، وحازم زاهر محمد عقل والطفلان ديما وغسان ناجي محمد عقل، وهديل أبو نار، وحسام موسى ابراهيم الحملاوي، ونسرين فؤاد نمر أموم، وحسام زاهر عقل.
وأوضح الإعلام الحكومي، أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هذه المنازل والعمارات السكنية فيها العشرات من المدنيين النازحين وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية، ولاحقتهم الطائرات بأطنان من الصواريخ.
وحمّل في بيانه الاحتلال والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي ضد المدنيين في غزة.
وبلغت حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 وحتى اللحظة 43 ألفًا و846 شهيدا، بالإضافة لـ 103 آلاف و740 مصابا، فيما تتزايد المخاوف من حرمان أكثر من مليون فلسطيني من الوصول إلى المياه النظيفة.