تُواصل "إسرائيل" حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 448 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، صباح اليوم الجمعة، وأخلت الطواقم الطبية من نساء ورجال، إلى جانب المرضى والسكان القاطنين بالقرب من المستشفى، وأجبرت الجميع على الانتقال إلى مدرسة الفاخورة حيث تم احتجازهم في ساحة المدرسة.

وقالت وزارة الصحة، مساء اليوم، إن قوات الاحتلال اقتادت العشرات من طواقم مستشفى كمال عدوان، بما في ذلك مدير المستشفى د. حسام أبو صفية، إلى مركز للتحقيق.

كما اعتقلت قوات الاحتلال مدير الدفاع المدني في شمال قطاع غزة أحمد الكحلوت.

وفي وقت سابق، انقطع الاتصال بشكل كامل مع إدارة المستشفى بعد محاصرته من جيش الاحتلال، الذي أمهل المتواجدين في المستشفى 15 دقيقة فقط للخروج إلى الساحة الخارجية.

وقالت وزارة الصحة أن الاحتلال أقدم على إحراق أقسام العمليات والجراحة والمختبر والصيانة ووحدات الإسعاف بمستشفى كمال عدوان.

وأشارت إلى أن الحريق بدأ بالانتشار الآن إلى جميع مباني مستشفى كمال عدوان، ونقل جيش الاحتلال المرضى بشكل إجباري وتحت تهديد السلاح إلى المستشفى الإندونيسي.

ووصل نحو 30 نازحا للمستشفى الإندونيسي من مستشفى كمال عدوان، يعانون من مضاعفات صحية خطيرة.

واعلنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أن المنظمات الصحية يجب عدم استهدافها وفقا للقانون الإنساني الدولي، وما تتعرض له مستشفيات غزة أمر مروع وما نشهده يمثل عقابا للسكان.

أما جنوب مدينة غزة، يشهد حي الزيتون منذ يومين تصعيدًا عسكريًا واسعًا، حيث توغلت قوات الاحتلال في منطقة حارة اشتيوي بمحيط مسجدي علي وبدر، وثبّتت محيط المنطقة بالنيران، مصعدة من القصف المدفعي المكثف والغارات الجوية خلال الليل.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانٍ اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، استشهاد الحكيم أحمد الزهارنة، الذي يعمل ضمن طواقمها في مستشفى غزة الأوروبي، نتيجة البرد القارس.

وقالت مصادر طبية، إن الغارات الإسرائيلية المتفرقة على مدينة غزة منذ فجر اليوم أسفرت عن استشهاد 16 مواطنا وإصابة عشرات آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

​​​آخر التطورات الميدانية..

واستشهد المواطن محمد أحمد يوسف حمادة، نتيجة إطلاق النار عليه من طائرة مسيّرة إسرائيلية "كواد كابتر" في المستشفى الأردني بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

استشهد 6 مواطنين، اليوم الجمعة، وأصيب آخرين في غارات إسرائيلية عنيفة ،على عدة أحياء في بيت حانون شمال قطاع غزة.

وذكرت مصادر محلية أن ستة مواطنين استشهدوا جراء سلسلة غارات مكثفة شنتها طائرات الاحتلال منذ صباح اليوم، مستهدفة الأحياء السكنية في مدينة بيت حانون.

​​​​​​وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تحاصر ما يقرب من 300 عائلة داخل مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة.

وناشد مواطنون لإنقاذ عدد من المصابين نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة على المناطق التي يتجمع فيها الأهالي.

​​​​​​وأشارت المصادر إلى أن طيران الاحتلال ينفذ سياسة الأرض المحروقة في مدينة بيت حانون، حيث يتعمد تدمير شامل للأحياء السكنية والبنية التحتية دون تمييز.

وقال الدفاع المدني بغزة أن بيت حانون تتعرض لهجوم "إسرائيلي" عنيف يستهدف الأحياء السكنية بشكل ممنهج.

وأشار إلى أن طواقمه لم تتمكن من الوصول للشهداء والمصابين في بيت حانون بسبب خروج المنظومة الصحية وطواقم الدفاع المدني عن الخدمة.

ودعا المجتمع الدولي للتحرك الفوري والعاجل لوقف العدوان وإنقاذ المدنيين، معتبراً أن مدينة بيت حانون تعيش في هذه اللحظات ظروفا إنسانية كارثية غير مسبوقة.

واستشهدت سيدة نازحة بإطلاق نار من طائرة مسيّرة إسرائيلية "كواد كابتر" في منطقة الجندي المجهول بحي الرمال غربي مدينة غزة.

ونسف جيش الاحتلال مباني سكنية في المناطق الجنوبية لمدينة غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال منطقة المواصي غرب مدينة رفح.

وتم مساء اليوم إجلاء أطفال مرضى بالسرطان والفشل الكلوي من مجمع الشفاء بمدينة غزة إلى مستشفى ناصر في خانيونس.

​​​​​واعلن الدفاع المدني في غزة أن منزل عائلة "هتهت" الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم كان يؤوي 40 شخصا من المواطنين النازحين من عائلتي حلاوة وريحان.

وأشار إلى أنه تم انتشال جثمان 15 شهيد والباقون تحت الأنقاض هم الآن في عداد المفقودين؛ لعدم استطاعة طواقمنا انتشالهم بسبب عدم توفر الآلات والمعدات الثقيلة.

وأطلقت طائرات الاحتلال المسيرة من نوع "كواد كابتر" نيرانها في منطقة الجندي المجهول غرب غزة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي محمد الشريف بمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، وأفرجت عنه بعد عدة ساعات وأبعدته إلى مدينة غزة.

​​​​​​وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، عن 25 أسيرا من قطاع غزة، عقب اعتقالهم لعدة أشهر وأسابيع، خلال عمليات التوغل والاجتياح البري للقطاع.

ووصل شهيدان لمستشفى شهداء الأقصى انتشلتهما الطواقم الطبية من منطقة أبو العجين شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وهم: يوسف إبراهيم سلمان أبو محارب (13 عاما)، محمد غياض سلمان أبو محارب (15 عاما).

واستشهد 5 مواطنون مدنيون وأصيب آخرون، جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلًا لعائلة "حرارة" في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وأطلقت قوات الاحتلال، منذ ساعات الصباح، نيران آلياتها العسكرية بشكل عشوائي على الأحياء السكنية جنوب مدينة غزة.

وقالت مصادر محلية، إن شهيدًا ارتقى وأصيب عدد من المواطنين بقصف مسيّرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع حمودة بجباليا البلد شمال قطاع غزة.