قال المحلل الإسرائيلي عاموس هاريل، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنهى وقف إطلاق النار في غزة، وذهب إلى الحرب من أجل سلامة حكومته.
وأكد "هاربل" في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أنه على عكس المنطق المُعلن، فإن الهدف من تجديد الحرب على غزة هو إعادة بن غفير إلى الحكومة لضمان بقائها، إضافة لصرف الانتباه عن احتجاجات إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.
وأقال نتنياهو، مساء الأحد الماضي، رئيس جهاز الأمن العامّ الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، من منصبه، بعد أيّام قليلة من وصول الخلافات بينهما إلى ذروتها.
وشدد المحلل الإسرائيلي، أنه من وجهة نظر بنيامين نتنياهو، فإنه يُمكن التضحية بالأسرى في قطاع غزة، في سبيل تغيير النظام.
وأشار "هاربل"، أن الوجهة الحقيقية التي يتجه إليها نتنياهو هي الانتقال التدريجي إلى نظام ذي خصائص ديكتاتورية، موضحا أن هذا النظام سيحاول بقائه ضمانه من خلال الحفاظ على حرب أبدية في بعض المناطق.
وتساءل المحلل الإسرائيلي قائلا: "ماذا عن الأسرى بغزة؟ يبدو أنهم من وجهة نظر نتنياهو يمكن أن يموتوا في الأنفاق وهم يعلمون أنهم ساهموا بدورهم في بقائه في السلطة".
ووجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة دعوة للتظاهر بالقدس، مساء اليوم، للاحتجاج على تخلي الحكومة عن ذويهم من خلال استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأشارت العائلات إلى أن نتنياهو انتهك المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بإصداره أمرا للجيش الإسرائيلي بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، وبرفضه منح فريق التفاوض تفويضا للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وأكدت عائلات الأسرى أن استئناف حرب الإبادة على غزة جاء لإرضاء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وإغراء زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير للعودة إلى الحكومة".