الساعة 00:00 م
الأربعاء 30 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.86 جنيه إسترليني
5.11 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.13 يورو
3.62 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدد شهداء الحركة الرياضية في ارتفاع متواصل

كيف انتزعت الحرب روح الأماكن في غزة وحولتها إلى مأوى للنازحين؟

خاص بالفيديو مخلفات الاحتلال أفقدت محمد حجازي بصره وحرمته التمتع بطفولته

حجم الخط
الطفل محمد حجازي يفقد بصره بانفجار جسم من من مخلفات الاحتلال في جباليا
غزة – وكالة سند للأنباء

لم يعد الطفل محمد حجازي (7 سنوات) يلهو مع أقرانه في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بعد أن فقد بصره إثر انفجار جسم من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال خالد حجازي، والد الطفل محمد لمراسل "وكالة سند للأنباء" إن ابنه الذي كان يلعب مع الأطفال بمحيط منزله، أمسك بقنبلة من مخلفات الاحتلال ولم يسعفه عمره الصغير لإدراك خطورتها، ظانا أنها لعبة، فانفجرت به وأدت لإصابته في عينه ويديه.

وأضاف: "سمعت صوت انفجار، فهرعت إلى المكان فوجدت محمدا مصابا وقد غطت الدماء وجهه ويديه".

نقل محمد إلى مستشفى كمال عدوان، ولكنه كان قد خرج عن الخدمة بسبب العدوان، فنقل لمستشفى الأندونيسي، وهناك قدموا له إسعافات أولية وطلبوا من والده نقله إلى مستشفى العيون.

وأوضح أنه أجريت لمحمد عملية طارئة للعينين تم فيها استئصال العين اليمنى والإبقاء على العين اليسرى رغم ضآلة فرص شفائها، على أمل علاجها.

وقال: "أخبرنا الطبيب أن محمدا يمكن أن يخسر عينه اليسرى إذا لم يسافر لاستكمال العلاج في الخارج".

وتحدث حجازي لمراسلنا كيف انقلبت حياتهم رأسا على عقب بعد إصابة ابنه.

وبين أن محمد كان قبل الإصابة يمضي وقته في اللعب كأي طفل في سنه، لكنه بعد الإصابة بدأ يكرر سؤال والده لماذا لم يعد يرى ولا يستطيع اللعب من الأطفال؟

وأضاف: "أمنية حياة محمد الآن أن يستعيد بصره".

ولم يتوقف أثر إصابة محمد عليه وحده، بل انعكست على عائلته.

وأوضح والده أنه ونتيجة لإصابة محمد أصبح هو ملازما له لرعايته، ما جعله غير قادر على ممارسة حياته الطبيعية والتنقل.

كما بات الأب يكرس جلّ وقته واهتمامه لابنه المصاب، على حساب رعاية طفلته ذات السنتين.

ووجه حجازي مناشدة لكل من له علاقة مساعدة ابنه في السفر لإكمال علاجه حتى يستعيد بصره في العين الباقية.

وتشكل المخلفات العسكرية والذخائر غير المنفجرة نتيجة عدوان الاحتلال على قطاع غزة تهديدًا دائمًا لحياة الفلسطينيين، وسط غياب الوسائل والتجهيزات اللازمة للتعامل معها، بفعل الحصار المفروض على القطاع، ما يفاقم من حجم الخطر المحدق بالسكان المدنيين.

وتشمل هذه المخلفات ذخائر وعبوات منفجرة وأخرى غير منفجرة وأجزاء من أسلحة وصواريخ حربية، وتمثل خطرا مستمرا على سلامة الفلسطينيين.

وحسب تقرير أممي سابق، تسببت هذه الذخائر باستشهاد وإصابة مدنيين، وعرقلت العمليات الإنسانية، مبينا أن 92 فلسطينيًا ارتقوا نتيجة هذه الذخائر وتم توثيقها وفقا لتقارير أولية، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحتى مطلع العام الجاري.