يتعرّض الأسير القيادي في حركة "حماس" حسن سلامة لتعذيب ممنهج في زنازين العزل داخل سجن مجدو، وفق ما أفاد به مكتب "إعلام الأسرى".
وحذر المكتب في تصريحٍ له اليوم الخميس، تلقته "وكالة سند للأنباء" من خطورة الوضع الصحي للأسير سلامة قائلًا إن "وحدات القمع نفذّت ستة اعتداءات متتالية بحق الأسير سلامة خلال شهرين فقط".
وأضاف أن سياسة التجويع أدت إلى تراجع حاد في وضعه الصحي؛ فقد انخفض وزنه إلى 62 كيلوغرامًا، فيما تساقطت أسنانه وضعف بصره بشكل لافت، وبدأ يعاني من هزال شديد وصداع دائم نتيجة الإهمال الطبي المستمر.
ولفت إلى أن الأسير حسن سلامة يطالب، منذ أشهرٍ طويلة، بنظارة طبية تساعده على الرؤية، لكن إدارة السجون ترفض بشكل قاطع.
والأسير حسن سلامة هو أحد أبرز قادة كتائب القسام من سكان خانيونس جنوب قطاع غزة. اعتقل في الخليل عام 1996، وحكم عليه بالسجن 48 مؤبدًا وثلاثين عاماً، أمضى منها 13 عامًا في العزل الانفرادي.
ويتهم الاحتلال، حسن سلامة بالانتماء لكتائب القسام وترأسه عمليات "الثأر المقدس" للقائد في القسام المهندس يحيى عياش، التي أدت لمقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين.
وكان مكتب إعلام الأسرى قد حذر أول أمس، من أن الأسير عبد الله البرغوثي أيضًا يواجه محاولة تصفية ممنهجة داخل سجن "جلبوع" الإسرائيلي، مضيفًا أنه في مرحلة حرجة للغاية تهدد حياته بشكل مباشر.
وعلى ضوء ذلك أكد المكتب اليوم، أن حسن سلامة وعبد الله البرغوثي يتعرضان لاعتداءات جسدية ممنهجة داخل سجون الاحتلال، إلى جانب التجويع المتعمد والحرمان من العلاج الطبي اللازم.
وأشار إلى أنّ هذه الانتهاكات تأتي في سياق سياسة تضييق ممنهجة تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين، مطالبًا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل لزيارتهما والاطلاع على ظروف احتجازهما، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة له.