الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

إذاعة القرآن الكريم بنابلس.. إلهام روحي للحياة الرمضانية عبر الأثير

حجم الخط
إذاعة القرآن بنابلس.
نابلس - نواف العامر - وكالة سند للأنباء

يسجّل الحضور الشعبي لإذاعة القرآن الكريم بمدينة نابلس، ارتفاعا منقطع النظير في شهر رمضان الفضيل وغيره من شهور العام، في تغطية تصل للأردن وأجزاء من مصر، بينما تتربع على عرش المتابعة الإلكترونية على مستوى الشرق الأوسط والعالم .

وتحظى برامج الإذاعة وتغطياتها القرآنية والعلمية والصحية في رمضان على استحواذ في المتابعة الشعبية في البيوت والمحال التجارية وحتى المركبات العامة والخاصة، ما جعلها تتبوأ المرتبة الأولى في المتابعة، وفق القائمين عليها .

وانطلقت الإذاعة على يد مؤسسها الراحل وعالم التجويد الشهير الشيخ محمد سعيد ملحس عام 1998، كإذاعة محلية حيادية مستقلة بعيدة عن اللون السياسي، ومهمتها الرئيسية ربط الناس بالقرآن الكريم، بحسب المدير العام للإذاعة رضا ملحس .

336630688_1895979687426519_4437507894068400729_n.jpg
 

ويشير "ملحس" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، إلى أن القوة الرئيسية للإذاعة تكمن بالقوة التقنية؛ حيث أن قوة إرسالها لها الدور القوي في المتابعة وانتشارها جغرافيا، وفي أجهزة وراديوهات المستمعين، وهو ما منحها المزيد من الثقة، بينما محتواها المتفوّق قمة في الخير.

ويضيف: "تغطية الإذاعة في الظروف الطبيعية تشمل 90% من فلسطين، وسجلت الحضور والمتابعة الأقوى والأوسع على الإطلاق بين المحطات المحلية، وفق مؤشرات تقنية".

ولم تغفل الإذاعة تواجدها على منصات التواصل الاجتماعي، وعن ذلك يخبرنا "ملحس": "تواجدنا بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكنا من أوائل إذاعات فلسطين والشرق الأوسط التي عملت "straining" للبث الإذاعي عبر الإنترنت ومقره كندا في القارة الأمريكية الشمالية، عبر شراء موقع في "شركة بركة ستريننغ"، كأقوى شركة في الـ "upload"، وهو ما أعطانا قوة إضافية في حضور الناس ووجدانهم".

334904244_740501287680857_7397232315695482505_n.jpg
 

بعيدًا عن السياسة..

في حين، يؤكد رئيس التحرير في الإذاعة أسامة ملحس، أن رسالة الإذاعة لا تتغير، ولا حياد عنها، مضيفًا: "رسالتنا تتمثل بالدعوة إلى الله وربط الناس بكتاب الله من خلال سماعه وفهم آياته وتعلم أحكامه والعمل بمقتضاه في مناحي الحياة، وهو ما يجعل شرائح المستمعين من كل الأطياف الفلسطينية وفئآت المجتمع".

ويكمل حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "صحيح أننا لا نتناول المواضيع السياسية، ولا يوجد برامج سياسية لدينا، إلا أن ذلك لا يبعدنا عن المواد الوطنية في مواسمها ومناسباتها وأحداثها، ويعتبر سببا إضافيا لالتفاف الجمهور حولنا، وزيادة ثقته فينا، وواحدًا من أهم ارتباط الناس بالإذاعة كنهج حيادي".

337070501_1655120831594162_7505790432467652285_n.jpg
 

وحول الحضور الرمضاني يرى رئيس التحرير، أن توجهات الناس في رمضان وميولها وطريقة تفكيرها وأسلوبها في التعاطي مع الأمور كموسم رمضاني فطري، تجعل من الإذاعة محط الاهتمام خاصة في ساعات الصباح، حيث أن أسواق الضفة فترتها الذهبية في الاستماع لإذاعة القرآن الكريم، بل إن السائق يرى البركة في الرزق عبر بث أثيرنا في مركبته" .

ويلفت "ملحس" إلى أن بعض المدن كمدينة الخليل في جنوب الضفة، تعتمد توقيت الإذاعة في أذان المغرب والإمساك والسحور، وهو نابع من الثقة، حسب قوله.

البرامج الرمضانية..

وعن دورتها البرامجية الرمضانية، يحدثنا رئيس الدائرة الشرعية للمحتوى ومدير شؤون الموظفين في الإذاعة الشيخ محمد نور ملحس: "منذ ربع قرن هي عمر الإذاعة نقدم كل جديد وثري لافت، إضافة للبرامج الثابتة التي تجذب المستمعين، ومحط اهتمامهم اليومي" .

ويضيف "ملحس": "إذاعتنا تبث الدراما الترفيهية الملتزمة والجادة، ناهيك عن التركيز على الروحانيات، بينما يتركز الاهتمام الرمضاني على ما قبل الإفطار في برنامج مع الغروب، الذي حصد في السنوات السابقة ولا زال أعلى نسب المتابعات على الإطلاق".

ويكشف الشيخ عن برنامج غني تحت عنوان: "من كنوز النابلسي"، الخاص بالشيخ محمد راتب النابلسي، الذي يطالب الناس بالمزيد منه، ويحظى بمتابعات عالية.

كما عملت الإذاعة على الربط مع ملتقى القرآن الكريم في جامعة النجاح الوطنية، الذي يحتضن طلبة لتحفيظ القرآن الكريم خلال فترة الدراسة الجامعية، ما يعمل على ربط الإذاعة بالناس خاصة في رمضان، وفق ضيفنا.

وعن البرامج التي تحظى بمتابعة واسعة أيضًا، يُبين الشيخ "ملحس" أن برنامج "فتاوى" الذي يبث في رمضان وعلى مدار العام، يشهد اهتماما ملحوظا مع حاجة الناس لمعرفة المزيد عن الإفطار، والجائز، والمباح، والمفطرات، وما يتقاطع مع متطلبات الشهر الفضيل، كل ذلك يبعث على حيوية البرنامج ويزيد من تفاعل الناس.

336711109_1068637254094633_1111735276781314814_n.jpg
 

الاهتمام بالسوشيال ميديا..

وعن خطط التطوير والآمال، يشير المدير العام للإذاعة رضا ملحس، إلى السعي للتطوير وعدم التوقف مع التوسع في عالم الإعلام والسوشيال ميديا، لدرجة أن الإدارة خصصت 40% من مقدراتها نحو دعم قسم السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي .

ويردف: "لا يتوقف العمل البرامجي والتقني الجديد على التسجيل الصوتي، بل تعداه للمرئي، وهو ما يوسع الحاجة للعمل والطاقة البشرية الكبيرة والمجهود المالي والكلفة العالية، مع تنامي الحاجة لسحر الاختصار الإعلامي".

وينصب جهد الاذاعة وآمالها وخططها الرمضانية وغيرها، على السوشيال ميديا، وتداول المحتوى تقنيا والكترونيا، لدرجة تحول الروزنامة الورقية السنوية عبر تطبيقات الاندرويد والآيفون بنسخة جديدة حديثة، وفق القائمين على الإذاعة.

الصحفي وأحد مقدمي البرامج في إذاعة القرآن سامر خويرة، يشير إلى أن الاستعدادات للبرامج الرمضانية تجري تبدأ قبل ثلاثة شهور من الموسم الرمضاني، في تحضيرات مطبخ العمل الإداري والتقني والعملياتي، بعيدا عن النمط التقليدي والكلاسيكي، وفق قوله .

وعن الاهتمام الشعبي وتفاعل المستمعين مع البرامج الرمضانية، يقول "خويرة" لـ "وكالة سند للأنباء": "رنين هاتف الإذاعة أثناء البث المباشر لا يتوقف، ويصفه بالإقبال الجنوني المتفاعل، وأن الناس دقيقة للغاية في تحديد اهتماماتها ومتابعاتها في الليل والنهار، حيث أن البعض تعتمد حياتهم على الإذاعة ولا يعرفون سواها من الإذاعات" .

337653815_528574836023535_3263244374848480530_n.jpg