الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

خاص بالفيديو في منزل الشهيد محمد العزيزي استبدلت زينة رمضان بصوره

حجم الخط
338727911_687368126412758_9177397364032524285_n.jpg
نابلس - وكالة سند للأنباء

في منزل الشهيد محمد العزيزي المشهور بـ "أبو صالح" في مدينة نابلس غابت زينة شهر رمضان، وعُلقت مكانها صور "محمد"، وملصقات طبعت له عقب استشهاده.

استقبلت عائلة العزيزي رمضان بكثير من الوجع؛ تقول والدته: "رمضان هذا العام كان صعبًا جدًا في البيت، فهو (محمد) من كان يحلي رمضان، واليوم طاولة الطعام ناقصة من دونه، ولو اجتمعت كل العائلة ستظل ناقصة".

واعتادت العائلة أن يشاركهم "محمد"، وجبتي السحور والإفطار قبل أن يتم مطارته من قبل الاحتلال قبل عامين، وتتابع: "بالتأكيد رمضان يختلف بوجود محمد وبدونه، نفتقده على مائدة رمضان، وأفتقد طلبه بعض الأصناف التي يُحبها".

وتستطرد والدته: "دأب محمد برمضان على الالتزام بالصلاة والفرائض، وكان يقتات على القليل من الطعام وقت الفطور، وكانت أكلته المفضلة طبيخ اللبن، وشرابه الأحب الليمون".

وتشير والدته: "قبل عامين من الآن، كان من عادة محمد بعد الفطور أن يُغني ويُطبل على مائدة الطعام، ما يدفع الجيران للسؤال في عدة مرات عن سبب صوت الغناء الخارج من البيت".

وتردف: "أما في وقت السحر فكان يتناول وجبة السحور مع رفاق دربه من المطلوبين، في حوش البيت.. وأنا الآن افتقد ضحكاته وسهراته مع الشباب"، وفق تعبيرها.

وعن آخر أسبوعين في حياته، تسرد والدته لحظاته الأخيرة: "كان يسهر مع المطلوبين في فناء المنزل، وكانوا يكبروا تكبيرات العيد، وقبل يومين خرج المصلين بعد صلاة الفجر للمقبرة لزيارة قبره وهم يكبرون تكبيرات العيد".

وتشير: "كان محمد يذكر من حوله بالصلاة وموعدها، فالكثير من بعده التزموا بالصلاة وأزالوا الوشم من أجسادهم.. ربنا يجعله في ميزان حسناته".

وتختم والدة الشهيد العزيزي: "لا يوجد أحلى من أن يكون لك شفيع بالجنة؛ أبو صالح أحب الجهاد ووجه الله، رغم أنه هو شب مقتدر ليعيش حياته ويتزوج، يملك القوة والمال والفكر".

واستشهد محمد العزيزي (22 عامًا)، رفقة عبد الرحمن صُبح (29 عامًا) فجر الـ 24 من يوليو/ تموز 2022، بعد اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.