الساعة 00:00 م
السبت 18 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.23 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

خاص "مسير الأقصى 2".. لشد الرحال وعمارة المسجد خلال شهر رمضان

حجم الخط
مسير الأقصى
رام الله/ القدس – وكالة سند للأنباء

يُنظم نشطاء فلسطينيون بالضفة الغربية حملةً شبابية سنويًا؛ لتشجيع وحثّ الشباب على شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس والصلاة فيه، خلال شهر رمضان الفضيل.

الحملة التي تحمل اسم "مسير الأقصى 2" وتنطلق للعام الثاني على التوالي تهدف؛ للمساهمة بحماية المسجد، والمساعدة في تنظيم حركة المصلين في باحاته والقيام على خدمتهم، بحسب القائمين عليها.

كما يسعى القائمون على الحملة إلى تسليط الضوء على أهمية الصلاة والرباط في المسجد الأقصى، خاصة في ظل ما يتعرض له "الأقصى" من اعتداءات المستوطنين المتواصلة التي تتزامن رمضان هذا العام مع عيد "الفصح" العبري الذي يبدأ مساء الأربعاء المقبل ويستمر أسبوعًا.

اقتحام الأقصى.webp
 

ومن خلال الحملة يبادر الأهالي والهيئات الشبابية المختلفة في مدن وبلدات الضفة، لتوفير وسائل النقل المختلفة تسهيلا لوصول المصلين إلى القدس لإعمارها.

وفي الإطار أكد الناشط الشبابي عبد الله شتات من مدينة سلفيت بالضفة الغربية على أهمية هذه الحملات التي تُنظم سنويًا خاصة في شهر رمضان الفضيل، قائلًا إنه ضرورة مُلّحة لتشجيع الفلسطينيين وتحريكهم صوب المسجد الأقصى المبارك دفاعًا عنه.

وأشار "شتات" في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" إلى أنّ الشعب الفلسطيني حاليًا أمام امتحان ورهان ليكون رمضان، هو شهر انتصار لـ "الأقصى" وقضيته، وشهر تعبئة لباحات المسجد وأزقة البلدة القديمة بالفلسطينيين تأكيدًا على هوية المكان وأحقيتنا فيه.

ولإنجاح هذه الحملات وتعزيز مشاركة أكبر عدد من الفلسطينيين فيها، رأى أنّه من الواجب تنسيق الجهود والإعلان عنها بشكلٍ مسبق وترويجها على نطاقٍ واسع، كما يجب توثيق رحلة الوصول إلى "الأقصى" بكل تفاصيلها وما يرافقها من معاناة؛ ليظهر للعالم ما يواجهه الفلسطيني من مشقّة وتعب في سبيل الصلاة بالمسجد المبارك والتجول بأزقة البلدة القديمة.

وأوضح "شتات" أن هذه الحملات تُحقق أكثر من هدف، أولها إحياء فكرة العاصمة الفلسطينية في نفوس وعقول الفلسطينيين، كما تعمل على إعادة رسم الخارطة الدينية في أذهانهم للتأكيد على عقيدة أنه لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد، أحدهم "الأقصى".

ولفت إلى أنّ هذه الحملات تُحيى أيضًا عبادة وسنّة الرباط والاعتكاف في باحات "الأقصى"، فنجد الكثير من الشباب يتشوقون لأجل صلاة ركعتين هناك، ويدفعون أموالًا طائلًا في سبيل المبيت ليلة واحدة في المسجد المبارك.

ومن وجهة نظر "شتات" فإن تحقيق هذه الأهداف، مهم جدًا على أكثر من صعيد، الوطني، الديني، والاجتماعي، وفوق كل ذلك التأكيد على الفكرة الرئيسية المتمثلة بأن القدس عاصمة الفلسطينيين وحدهم، وبالتالي إفشال كل مخططات الاحتلال الرامية لتهويد القدس والسيطرة على "الأقصى" زمانيًا ومكانيًا.

وفي ختام حديثه، طالب الناشط عبد الله شتات، كبار علماء المسلمين والهيئات الدينية العربية والإسلامية، لـ "الحث على أوسع مشاركة لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى" باعتباره واجب الوقت.

BfM0m.jpg

LJNaS.jpg
 

من جانبها، أكدت المرابطة المقدسية خديجة خويص على وجوب شدّ الرحال للمسجد الأقصى، من جميع المسلمين بما فيهم أهل الضفة الغربية.

وأردفت "خويص" لـ "وكالة سند للأنباء" أن أهالي الضفة الغربية يمنعون بسبب الحدود والحواجز والجدار من الوصول للقدس والدخول لـ "الأقصى"، لذا هم يقتنصون أيّ فرصة تمكّنهم من الوصول إليه، تحديدًا في شهر رمضان الفضيل.

واستطردت: "هم لا يتركون طريقة لخدمة الأقصى والدفاع عنه إلّا ويقومون بها، ابتداءً من المخاطرة والمغامرة في الوصول ثمّ يرسلون فرق كشّافة، أو فِرق إسعاف وفرق متطوعين لخدمة الأقصى وروّاده وليس وانتهاءً برباطهم واعتكافهم في باحات المسجد؛ حمايةً له وصدّا للعدوان عنه".

يُذكر أن سلطات الاحتلال تفرض شروطًا على الفلسطينيين خلال شهر رمضان، تتضمن تصاريح على فئات محددة فيما يتعلق بالصلاة في المسجد الأقصى، و"الموافقة الأمنية" لزائري عدد من المدن الفلسطينية.

وعلى ضوء هذه التشديدات، يستغل عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية (الذين تحرمهم سلطات الاحتلال من دخول القدس) ثغرات في جدار الفصل والأسيجة المحيطة بهم لاختراقها للوصول إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى ولا سيما في شهر رمضان.