استُشهد فلسطينيان واعتُقل اثنان آخران، عقب اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، جراء اقتحام قوة إسرائيلية خاصة مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وأكدت وزارة الصحة في تصريحٍ محدثٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء" استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في نابلس، وهما محمد ناصر سعيد، محمد أبو بكر الجنيدي.
وفي التفاصيل، اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة البلدة القديمة في نابلس، إلى جانب أحياء المخفية وفطاير وشارع تل، وسط المدينة والتي تركز فيها الاقتحام، وعلى إثره اندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين.
وأشار مراسلنا إلى سماع أصوات إطلاق كثيف في محيط منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة بمخيم عسكر وسط نابلس، ومحيطه.
وأظهرت مقاطع فيديو مصوّرة نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، تصاعد الدخان من أحد المنازل في البلدة القديمة وسط نابلس.
وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد فلسطينيين والعديد من حالات الاختناق، إلى جانب اعتقال فلسطينيين اثنين وهما نضال طبنجة، وعز طوقان، من منزليهما من "فطاير" و"المخفية".
وذكر مرسلنا نقلًا عن شهود عيان أن الاحتلال صادر هواتف نقالة من الشابين، وقام بتكسير محتويات المنزلين.
في حين قالت إذاعة جيش الاحتلال إنه يُشتبه بالشابين "طبنجة" و"طوقان" بأنهما نفذا عملية إطلاق في بلدة حوارة جنوب نابلس في 25 آذار/ مارس الماضي، وأدت لإصابة 3 جنود إسرائيليين.
وأصدرت مجموعات "عرين الأسود" المسلحة بيانا مقتضبا، أعلنت فيه أن "مقاتلوها تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، واشتبكوا بصليات من الرصاص والعبوات مَحليّة الصنع".
وفي السياق اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط مبنى جامعة النجاح الحرم القديم، وعلى إثره قررت الجامعة تأخير الدوام الجامعي والدراسي في مدينة نابلس.
بينما أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي ومحافظة نابلس عن إضراب شامل يطال كافة مناحي الحياة؛ حدادًا على أرواح الشهدين.
وبارتقاء الشهيدين اليوم، ارتفعت حصيلة الفلسطينيين الذين ارتقوا برصاص الاحتلال ومستوطنيه منذ بداية العام الجاري إلى 94 شهيدًا.