الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

علماء مسلمون: الخطر المحدق بـ "الأقصى" يتعاظم والرباط أفضل الوسائل لحمايته

حجم الخط
علماء مسلمون
القدس - وكالة سند للأنباء

قال علماء مسلمون اليوم الأربعاء إن الخطر الذي يحيق بالمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس يتعاظم يومًا بعد آخر، في ظل رغبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ "حسم أطماعها فيه وتهوديه بشكلٍ نهائي، وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه بعد هدمه".

وأكدت الشخصيات في تصريحات خاصة بـ "وكالة سند للأنباء" أنّ مشاهد القمع والاعتداءات الوحشية على "الأقصى" والمصلين داخله التي تمت خلال رمضان لن تنتهي بنهاية الشهر الفضيل، فهناك مجموعة قادمة من الأعياد التوراتية سيستغلها الاحتلال ومستوطنوه لمحاولة تنفيذ مخخطاتهم واستفزاز المسلمين.

وأجمعت في أحاديثها أنّ الجماعات الاستيطانية المتطرفة التي تقود اقتحامات "الأقصى" هي رأس حرب لمشروع يهودي عالمي يهدف لإقامة "دولة" لهم وعاصمتها "القدس الموحدة"، مشيرًا إلى أن محاولاتهم التهويدية تسعى لحسم حلقات الصراع بإقامة "الهيكل" المزعوم.

جزء من مشروع استيطاني كبير..

ويقول الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين علي القرة داغي، إنّ قضية القدس هي قضية الأمة وقبلة المسلمين، ويقع على عاتقهم جميعا توفير كل الدعم للمرابطين في المسجد الأقصى، وتأييدهم.

ويُشير "القرة داغي" إلى أن  عبء المواجهة أصبح يتقصر على الفلسطينيين، وتحديدا المرابطين والمرابطات في "الأقصى"، وهذا يعاظم الجهد عليهم، ما يستوجب تعزيز دور الأمة اتجاههم خاصة بعد القيود المفروضة على تحركاتهم في محيط المسجد وعند أبوابه وفي البلدة القديمة بالقدس.

ويوضح أنّ الهجمات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، هي جزء من مشروع استيطاني كبير، وكابوس يحلم به المستوطنون لإقامة هيكلهم المشؤوم، مشيرًا إلى أن ما يحدث على أرض الواقع هو توظيف دعائي للروايات التوراتية من أجل تبرير جرائمهم في "الأقصى".

ويُطالب "القرة داغي" منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجالس العلماء، بتوفير ما يلزم من دعم لدائرة أوقاف القدس، وتبني مشروع دعم المرابطين بوصفهم حراس دائمين للمسجد الأقصى.

دعوات لتكثيف الرباط..

من ناحيته يشدد عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محمد الصغير أن "المرابطين هم مقدمة الأمة والصف الأول في الدفاع عن المقدسات، وعليهم العبء الكبير في الدفاع عن الأقصى من هجمات المستوطنين".

ويدعو "الصغير" لتكثيف الرباط وحشد المزيد من المعتكفين في باحات المسجد الأقصى خاصة في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، مؤكدًا على ضرورة إحياء سنة "الفجر العظيم" بأعدادٍ غير مسبوقة يوم الجمعة القادمة وفي كل الأيام.

ويختم حديثه محذرًا: "واهم من يعتقد أن يد اليهود ستكف عن الأقصى والقدس، فهو أساس زعم روايتهم المكذوبة في إنشاء كيانهم الغاصب".

تعزيز المبادرات..

وفي السياق اعتبر عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة سابقا العلامة محمد مصطفى الزحيلي عبادة الاعتكاف "حقًا إنسانيًا" لا يختلف عليه اثنان، لكنّ سلطات الاحتلال تجرأت على حقوق العبادة في ظل صمت دولي غير مبرر.

ويلفت "الزحيلي" إلى أن المرابطين في المسجد الأقصى ينوبون عن مليار ونصف المليار مسلم، ويواجهون قوات مدججة بالسلاح والعتاد العسكري رغم أنهم مجردون منه.

ودعا المقدسيين إلى استخدام حقهم الإنساني في الصلاة والاعتكاف والرباط في باحات المسجد، والقيام بشعائرهم الدينية كاملة، مشددًا أن أي اعتداء عليهم يمثل انتقاصا غير مقبول بحقهم.

وشددّ على ضرورة التفاعل مع المبادرات القائمة لحماية "الأقصى" من قبيل حملة الفجر العظيم، أو الإفطار في باحات "الأقصى"، أو إحياء المناسبات الدينية والوطنية فيه.

يُذكر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أوعز أمس بمنع وصول اليهود إلى المسجد الأقصى اعتبارًا من اليوم وحتى نهاية شهر رمضان، بناء على توصية بالإجماع من القادة الأمنيين والعسكريين، وقد لقي القرار انتقاد وزير "الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير واصفًا إياه بـ "الخطأ الفادح".

يأتي ذلك بعد أيامٍ من تصعيد ميداني في القدس وبقية المدن الفلسطينية ، على إثر اقتحام الاحتلال لـ "الأقصى" والاعتداء على المصلين فيه، تزامنًا مع تأمين اقتحام 3595 مستوطنًا لباحات المسجد خلال أيام عيد "الفصح" العبري الذي بدأ مع غروب شمس الأربعاء الماضي، وانتهى اليوم.