الساعة 00:00 م
الأحد 01 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.73 جنيه إسترليني
4.95 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.99 يورو
3.51 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

غزة في قلب نهائي دوري أبطال أوروبا 2025

مصائد موت وإذلال المُجوَّعين.. مساعدات مغمسة بدماء الباحثين عنها في غزة

160 قاصرًا في الزنازين..

خاص الأسرى الأشبال.. نموذج يحكي معاناة الأطفال في ظل الاحتلال

حجم الخط
الأسرى االأشبال في سجون الاحتلال.png
رام الله - وكالة سند للأنباء

يمر يوم الأسير الفلسطيني هذا العام على 160 طفلًا وقاصرًا (أقلّ من 18 عاماً) من إجمالي 4900 أسير وأسيرة يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، حيث يعيشون ظروفًا اعتقالية غاية في القسوة.

ووفقًا للمعطيات التي نشرتها مؤسسات معنية بالأسرى، تزامنًا مع يوم الأسير الذي يحلّ يوم غدٍ الاثنين (17 أبريل/ نيسان)، فإن من الأسرى الأشبال 6 في الاعتقال الإداريّ، و120 صدرت بحقهم أحكامًا متفاوتة، فيما ينتظر 34 منهم أحكامهم.

وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، لـ "وكالة سند للأنباء" إن الاحتلال يعتقل الأشبال الأسرى في سجون "عوفر، والدامون" ومجدو"، مشيرًا إلى أن غالبيتهم يقبعون في "عوفر".

وكان يُحتجز الأسرى الأشبال قبل الانتفاضة الثانية (2000 – 2005) في نفس أقسام الأسرى البالغين، لكن بعد الانتفاضة فصّلتهم إدارة السّجون؛ في محاولة منها للاستفراد بهم والتأثير عليهم.

وبعد موجة فعاليات احتجاجية نفذها الأسرى عام 2010، أُتيح بوجود عدد من الأسرى البالغين في قسم الأشبال؛ لتمثيلهم أمام إدارة السجون.

وتتصدر القدس المدن الفلسطينية في نسبة اعتقال الأشبال، تليها محافظة الخليل، ثم محافظات الضفة الشمالية، بحسب "عبد ربه"، حيث اعتقل الاحتلال أكثر من 350 طفلًا منذ مطلع العام الجاري من إجمالي 2300 حالة اعتقال نفذها خلال الفترة ذاتها، وحازت القدس على أعلى نسبة في عدد المعتقلين، مقارنة مع بقية محافظات الضفة الغربية.

وأكد "عبد ربه" أن الاحتلال يستهدف أشبال القدس بالاعتقال تحديدًا بأكثر من وجه، فإلى جانب زجهم بالمعتقلات، هناك وسيلة أخرى وهي سياسة الحبس المنزلي.

ففي الفترة الواقعة ما بين يناير/ كانون ثاني 2018 لمارس/ آذار 2022، أصدرت سلطات الاحتلال 2200 قرار بالحبس المنزلي بحق أطفال قُصّر، منهم 114 طفلًا تقل أعمارهم عن 12 عامًا، تبعًا لإحصائيات رسمية فلسطينية.

وعن ظروف اعتقال الأسرى الأشبال بيّن حسن عبد ربه أنهم يعترضون لأبشع أساليب التنكيل والتعذيب خاصة في مراكز التوقيف والتحقيق، حيث يحتجزهم الاحتلال في غرف صغيرة وبأعداد كبيرة، ويبتزهم ويضغط عليهم لانتزاع اعترافات منهم.

وتابع أن الاحتلال يعتدي على الأسرى الأشبال بالضرب المبرح، وتقييد الأيدي والأرجل وعصب الأعين، والشبح، والحرمان من النوم، بالإضافة للسب والشتم، منوهًا أنّه يتعمد تخويفهم عند اعتقالهم، حيث تتم عملية الاعتقال ليلًا برفقة كلاب بولسية وبشكلٍ مفاجئ من جنود ملثمين.

وكبقية الأسرى يعاني الأسرى الأشبال أيضًا من انعدام الرعاية الصحية، والإهمال الطبي، والحرمان من زيارة الأهل والمحامين، فضلًا عن عدم توفر مرشدين وأخصائيين نفسيين.

وأوضح "عبد ربه" أن استهداف الأطفال وملاحقتهم مؤشر خطير، تسعى من خلاله سلطات الاحتلال إلى إرهاب الجيل الصغير ورزع الخوف في داخله، وضغطه نفسيًا، مؤكدًا أن ظروف اعتقال الأشبال تُضاهي بقسوتها ما يُمر به الأسرى الكِبار في السجون.

وذكر أن أجواء الخوف والرعب التي يحاول الاحتلال خلقها أثناء التحقيق مع الأطفال، تؤثر على حالتهم النفسية حتى بعد الإفراج عنه، مضيفًا أنه وبعد تجربة الاعتقال تم رصد عدة حالات في صفوف الأطفال أُصيبت بالخوف من البقاء أو النوم بمفرده، وهناك من أُصيب بمرض التبول اللإرادي.

ويُطالب الفلسطينيون مرارًا، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالوقوف عند مسؤولياتهم والضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياساتها التي ترتكبها بحق الأطفال الفلسطينيين خاصة الأسرى منهم، والتي تعد انتهاكًا صارخًا ومخالفةً واضحة للقوانين الإنسانية الدولية.