الساعة 00:00 م
الثلاثاء 23 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

بالفيديو والصور غزة.. إقبالٌ ملحوظ على شراء "الحلقوم" و"الرنجة" قبيل عيد الفطر

حجم الخط
الرنجة والحلقوم
غزة – فاتن عياد الحميدي – وكالة سند للأنباء

مع اقتراب عيد الفطر السعيد تُضاعف محلات صناعة الحلقوم والأسماك المُدّخنة والمُملحة (الفسيخ) ساعات عملها في قطاع غزة؛ من أجل إنتاج كميات كبيرة من تلك الأصناف، لتلبية لاحتياجات السكان، خلال أيام العيد.

وتمتلئ الأسواق الشعبية والطرقات في قطاع غزة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، بأشكالٍ وأصنافٍ متنوعة من سمك "الفسيخ"، إلى جانب روائح فوّاحة وشهية لكعك العيد ومعمولاته، وسط إقبال شعبي كبير؛ استعدادًا للعيد.

ففي مصنع شومر لصناعة البسكويت والحلوى وسط قطاع غزة، يقول أحمد شومر لـ "وكالة سند للأنباء" إن العمل ينشط في صناعة حلوى الحلقوم بأنواعها قبل عيد الفطر، مشيرًا إلى أنهم يبدأون بالعمل قبل شهر رمضان بأسبوع وينتهي ليلة العيد؛ لتوفير الكميات المناسبة للأسواق.

حلقوم.jpg
 

ويُضيف "شومر" أنّ مصنعه يُنتج خلال الموسم الواحد من 40 إلى 50 طن من المعمول، مؤكدًا أن ذروة نشاط هذا النوع من الحلوى ينشط فقط خلال فترة العيد، ليعود الركود إليها في باقي أيام السنة.

وعن أصناف حلوى الحلقوم يُحدثنا هناك عدة أنواع منها السادة، أو المحشو بالمكسرات مثل "الكاجو" و"اللوز" و"الفستق الحلبي"، وبناءً عليه فأسعارها تختلف.

ويُوضح أن سعر الكيلو غرام الواحد من الحلقوم السادة (النوع الشعبي السائد في أسواق القطاع) يبلغ 6 شواكل، في حين يصل سعر الحلقوم الذي يُضاف إليه كميات قليلة من المكسرات وجوز الهند إلى 15 شيكلًا للكيلو الواحد.

حلقوم1.jpg
 

بينما يتراوح سعر كيلو حلوى حلقوم المكسرات والمحشو بجميع الأنواع، سواء كانت "لوز، كاجو، فستق، حلبي ورد، قمر دين، فواكه مجففة"، ما بين 30 إلى 40 شيكلاً.

أما حلقوم النشا، فتأخذه سيدات البيوت لحشوة الكعك والمعمول، ويزيد الطلب عليه في هذا الموسم، بحسب ضيفنا.

ويصف "شومر" هذا الموسم بأنه "الأفضل" منذ سنوات في عملية البيع والإقبال، آملةً أن يستمر عملهم وإنتاجهم على مدار العام.

حلقوم 2.jpg
 

يتفق محمد اليازوري صاحب أحد مصانع الحلويات في خانيونس جنوب قطاع غزة مع "شومر" في أن هذا التوقيت من كل عام يعتبر موسمًا ذهبيًا لهم وخط نجاة لجميع المنتجين؛ لكثرة الإقبال على الشراء خلال فترة عيد الفطر السعيد.

ويلفت إلى أن المصنع ينتج جميع أصناف الحلقوم، بدءً من الشعبي وصولاً إلى الأنواع الفاخرة، لمراعاة جميع الطبقات في قطاع غزة، إلى جانب إنتاج العديد من الحلويات الشعبية مثل الفستقية والسمسمية وحلويات المولد النبوي.

ويعتبر موسم العيد خط نجاة لجميع المنتجين في قطاع غزة، لكثرة الاقبال على الشراء، وبالتالي زيادة الإنتاج والأرباح، وتشغيل الأيدي العاملة بشكل مؤقت.

حلقوم 3.jpg
 

وعن آلية صناعة الحلقوم يحكي ضيفنا: "نضع الماء والنشا بكميات محددة، ثم نضيف السكر وحامض الليمون ليتم تحريكهم بواسطة الماكينة الخاصة استعداداً للوصول إلى القوام المطلوب".

وبعد الوصول إلى القوام المطلوب يتم إضافة مكسبات الطعم لحلوى الحلقوم، مع مختلف أنواع المكسرات بحسب الطلب، لضمان تعدد الأنواع، تبعًا لـ "اليازوري".

وعند سؤالنا عن أبرز أصناف الحلقوم التي يتم إنتاجها بكثرة خلال شهر رمضان يُجيب: "حلقوم بالمستكة، وحلقوم الفواكه، والمكسرات، والورد المحمدي، واللوتس، والقشطة، إلى جانب الحلقوم الشعبي الذي يدخل في صناعة الكعك".

حلقوم4.jpg
 

ويُنبه إلى أن أسعار حلوى الحلقوم تناسب جميع الطبقات في قطاع غزة، حيث يتوفر الصنف الشعبي، والفاخر، والمتوسط، وجميعهم يتم تصنيعهم بجودة عالية.

ويردف أنه يستعين بأيدي عاملة قبل عيد الفطر، لضمان إنتاج الكميات المطلوبة للأسواق المحلية بالوقت المناسب، فيعتبر موسماً جيداً لأعداد من الشباب للاستفادة من التشغيل المؤقت بالتزامن مع انتشار البطالة.

حلقوم7.jpg
 

الفسيخ والرنجة..

ومن مصانع الحلويات إلى مصانع سمك "الفسيخ" و"الرينجة"، الذي يُعد الطبق الأول الذي لا يختلف عليه الغزيون في صباح يو العيد، ويتم تحضيره بجانب "البندورة المقلية" المضاف إليها الفلفل الأخضر والبصل.

يقول علاء الرحال صاحب مصنع "رنجة فلسطين" في غزة، إنه في السنوات الأخيرة تزايد إقبال المواطنين، على تناول أسماك "الرنجة" المُدخّنة، في يوم العيد نظرًا لأنها "أقل ملوحة" ما جعلها تُشكّل منافساً لـ "الفسيخ".

و"الرحال" الذي يعمل في هذه المهنة منذ 26 عامًا بعدما ورثها عن والده يُشير في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" إلى أنّ بيع "الفسيخ" "والرنجة" يشهد إقبالًا نشطًا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، كون أن غالبية الغزيين يفضلونه كوجبة لكسر صيام 30 يوم.

ويلفت إلى أنه يستورد سمك "الهيرنج" من النرويج بكميات كبيرة ومجمدة، لصناعة "الرنجة" وتوفير الكميات اللازمة للأسواق.

ويتم تنظيف كميات السمك جيداً بعد تقطيعه، ونقعه في أحواض ماء مخلوط بالمحلول الملحي ليومين، قبل أن تُعلّق على حوامل معدنية، ثم تُنضج في أفران لنحو خمس ساعات، وفي المرحلة الأخيرة تُغلف الأسماك الناضجة، وتُبرد في الثلاجات، ثم يتم بيعها بالأسواق.

ويوضح صاحب مصنع "فلسطين" أن سمك "الهرينج" يأتي مقاسات مختلفة، فمنه الصغير والكبير، فيُنتَج منه "رنجة" مصري، و"فسيخ" مملح خفيف، و"فسيخ" تركي بجميع المقاسات.

سمك الرنجة.jpg
 

أما الفرق بين سمك "الفسيخ" وأسماك "الرنجة"، يُبيِّن ضيفنا أن الأول يكون مخزن عدة أشهر وأكثر ملوحة، بينما تدخل "الرنجة" عملية تدخين ثم ملوحة.

ولـ "الفسيخ" أنواع مختلفة، فمنها ما هو مصنوع من أسماك البوري (أجودها)، والجرع، والسردين، ويتراوح سعر كيلو الفسيخ في موسم عيد الفطر، ما بين 10 لـ 25 شيكل، أما "الرنجة" فيصل سعر بعض أنواعها إلى 28 شيكلًا، والنوع المصري 17 شيكلًا.

سمك الرنجة4.jpg
 

وعبّر عن سعادته هذا العام لما شهده الموسم من إقبال واسع مقارنة بالأعوام السابقة، عازيًا ذلك إلى زيادة نشاط الحركة الاقتصادية في ظل إصدار تصاريح للعمل في الداخل المحتل، وصرف مخصصات "الشؤون الاجتماعية" ورواتب الموظفين.