الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

بالصور الحلقوم الخليلي.. مهنة الأجداد يتوارثها الأبناء

حجم الخط
الحلقوم الخليلي
الخليل - نزار الفالوجي - سند

 في أزقتها التاريخية العتيقة، وبعد مربعة سوق اللبن التي يتفرع عنها سوق السكافية وسوق الحديدين، تتجه مباشرة للأمام نحو القنطرة الرئيسة المؤدية الى المسجد الابراهيمي لينتهي بك المطاف بمعمل تاريخي قديم لصناعة الحلقوم والذي يطلق عليه الخليليون "الراحة".

  الحاج عبد المعز سدر (73 عاماُ) صاحب معمل يعتز بصنعته التراثية التي باتت موروثا ثقافيا والتي ورثها عن أجداده وآبائه فباتت ملاذاً للزائرين لمدينة خليل الرحمن التاريخية، يتذوقونها ويحملونها هدايا لأبنائهم وأحفادهم.

الجذور التاريخية

 ويقول الحاج "سدر" إن فكرة صناعة الحلقوم قديمة وتاريخية اعتز بها كاعتزازي بآبائي وأجدادي حيث ترجع جذور هذه المهنة إلى عام 1820م وقد تناقلناها عن أجدادنا وأنا أعمل بها منذ ستة عقود.

 ويضيف في حديثه لمراسل "سند": "نحن آل سدر جذورنا كردية وجدنا الأول صلاح الدين الأيوبي وابنه الاكبر صدر الدين، وفي العصر الأيوبي ازدهرت صناعة الحلقوم لذلك توارثناها من أجدادنا الايوبيين ونعتز بها كمهنة".

وأشار الحاج السبعيني أن يعمل في هذه المهنة منذ كان طالباً على مقاعد الدراسة، فكان يخرج من المدرسة ويأتي إلى معمل الحلقوم ليعمل مع والده يداً بيد، وبعد وفاة والده ورث هذه المهنة التي بات على رأسها هو وأبناءه حتى اليوم.

مذاق خليلي مميز

 وللحلقوم الشامي عدة مذاقات، لكن الحلقوم الخليلي له مذاق خاص فهو يطبخ لعدة ساعات بماء الورد كما يصف أبو علاء سدر.

 ويضيف "عياراتنا محفوظة منذ 190 عاماً حيث تناقلناها من أجدادنا، لذلك مذاق الحلقوم الذي نصنعه هو نفس المذاق منذ ذلك التاريخ، حيث نستخدم النشا والسكر وماء الزهر".

كما أن لنوع السكر أثر في الطعم، فسكر القصب يختلف عن سكر الشمندر، وهناك أنواعاً كثيرة من السكر نحن نميزها لكن المواطن العادي لا يميزها، حتى الوان الحلقوم وسبغاتها ليست صناعية أو كيماوية وإنما هي طبيعية، حيث نستخرج الألوان من غلي الورد الطبيعي.

ويتابع الحاج سدر "أقمنا معملنا بالقرب من المسجد الابراهيمي في البلدة القديمة من الخليل منذ العهد الأردني حتى يتمتع الزائر إلى المسجد  الابراهيمي بتذوق الحلقوم الخليلي او الراحة الخليلية".

حالة صمود

 يقول محمد سدر نجل صاحب المعمل وهو أحد الصناع الرئيسيين في معمل الحلقوم لـ"سند": "بعد الاحتلال أصبحنا نعيش في خطر وأصبحت صنعتنا مهددة وخاصة بعد هيمنة المستوطنين على الكثير من المواقع في المدينة وكذلك بعد الانتفاضة الفلسطينية حيث يم تهجير السكان واغلاق الالاف المحال التجارية فبقي مصنعنا وحيدا في مواجهة التهويد والاحتلال.

 ويضيف "عام 1990 قام المستوطنين بحرق معملنا ولم يبقوا له أثراً ولكننا وبصمودنا استطعنا إعادة تأهيله ولا زالت آثار الحريف ماثلة أمامنا حتى اليوم، وكان الهدف من ذلك إلغاء وجود أثر تراثي صناعي خليلي يدعم بوجوده ما تبقى من سكان داخل البلدة القديمة".

تراث تاريخي

  ويرى مدير عام لجنة اعمار الخليل عماد حمدان أن معمل سدر للحلقوم يشكل حالة صمود تاريخي في وجه التهويد والاستيطان داخل البلدة القديمة من الخليل.

 وقال لمراسل "سند": "هذا المعمل التراثي عنوان تاريخي للمدينة منذ مئات السنين وهو يشكل حالة من الصمود، إضافة أنه أثر تاريخي يقدم الحلوى للزائرين الذين يحبون ان يتزودوا بالهدايا التراثية من الخليل فهم يشترون الهدايا الفخارية والخزفية والجلدية للزينة ويشترون الحلقوم الخليلي للتذوق والتمتع بطعمه الوردي الجميل".

الحلقوم 6.jpg
الحلقوم 4.jpg
الحلقوم 5.jpg
الحلقوم 2.jpg
الحلقوم 3.jpg
الحلقوم 1.jpg