واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية، فجر وصباح اليوم السبت، إطلاق الرشقات الصاروخية، وضرب مواقع الاحتلال العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية بـ "غلاف غزة" وعسقلان وأسدود.

ووصلت صواريخ المقاومة، أمس الجمعة، إلى مدينة القدس ومستوطنات إسرائيلية قرب بيت لحم والخليل، في إطار ردها على العدوان المستمر على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء الماضي.

ونقل مراسل "وكالة سند للأنباء" عن الإعلام الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوّت مجددًا في مستوطنات "غلاف غزة"، لا سيما مفلاسيم ونير عام، عقب رشقة صاروخية أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة.

وقالت القناة "13" الإسرائيلية، إن "وابلًا" من الصواريخ أطلقت من قطاع غزة فجر اليوم السبت، باتجاه شاطئ عسقلان.

ودوّت صفارات الإنذار، وفق إعلام إسرائيلي، فجر اليوم السبت، في كل من: عسقلان، أسدود، زيكيم، نتيف هعسراه، نتيفوت، وكرميا، وناحال عوز.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن صفارات الإنذار دوت في عسقلان ومستوطنات "غلاف غزة". منوهًا إلى أن "التفاصيل قيد الفحص".

وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن المقاومة أطلقت عشرات الصواريخ أمس الجمعة على "بيت شيمش" قرب القدس، ومستوطنة "نيفي دانيال" في تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوبي بيت لحم، و"عسقلان"، و"سديروت".

وأمس الجمعة، دوّت صفارات الإنذار في جميع مستوطنات "غلاف غزة"، بالإضافة إلى عسقلان، وسديروت، والنقب الغربي، وتل أبيب والقدس، وحولون.

وأشار مراسلنا نقلًا عن مصادر إعلامية إسرائيلية إلى أنّ العديد من هذه الصواريخ نجحت في تجاوز منظومة القبة الحديدية وإصابة أهداف مباشرة، ملحقة بها أضرارًا مختلفة.

وبيّن أن أحد الصواريخ أصاب دفيئة زراعية في "كرم أبو سالم" وألحق أضرارًا فيها، مشيرًا إلى اندلاع حرائق شرق عسقلان، ووقوع إصابة مباشرة في مبنى سكني بـ "سديروت" واندلاع حرائق في مناطق أخرى منها.

وكشف جيش الاحتلال النقاب، فجر اليوم السبت، عن إطلاق المقاومة الفلسطينية صاروخًا مضادًا للدروع من منطقة شمال قطاع غزة.

وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال، بأن المقاومة الفلسطينية أطلق صاروخًا مضادًا للدروع من شمال غزة، الليلة الماضية، نحو الغلاف. مبينًا: "الصاروخ انفجر في منطقة مفتوحة وتسبب في اندلاع حريق دون إصابات".

وكان جيش الاحتلال صرّح بأنّ 1099صاروخًا أُطلق من قطاع غزة منذ بدء الجولة الحالية التي تُطلق عليها المقاومة اسم "ثأر الأحرار" وحتى الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت، وصلت مداها إلى تل أبيب والقدس ومدن في وسط فلسطين المحتلة، وأدت لمقتل مستوطن وإصابة العشرات.

وتعاملت طواقم الإسعاف الإسرائيلية مع 57 مصابًا جراء الصواريخ التي أطلقت من غزة منذ بداية التصعيد، بحسب ما نشرته "نجمة داود الحمراء" صباح الجمعة.

وفي الأثناء أصدرت قيادة "الجبهة الداخلية" الإسرائيلية تعليمات بتمديد العمل بإجراءات الطوارئ وخطة إخلاء المستوطنين من غلاف غزة، حتى يوم الأحد المقبل؛ بسبب "الوضع الأمني".

وجددت "الغرفة المشتركة" لفصائل المقاومة تأكيدها في بيانٍ صدر عنها الليلة بأن "قتالها مستمر وستُواصل التزامها أمام دماء الشهداء مهما كلّف ذلك من ثمن".

ومنذ فجر الثلاثاء تنفذ طائرات الاحتلال غارات على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال و3 نساء، 6 قادة عسكريين من حركة "الجهاد الإسلامي"، وسط حديث عن جهود للهدنة لم تفض عن نتائج حتى الآن.