الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"شهد".. الشهيدة والمولودة اليتيمة!

خاص اقتحام "ابن غفير" للأقصى واجتماع حكومة الاحتلال بنفق أسفله.. شرعنة للتهويد ورسالة تحدٍّ لقمة جدّة

حجم الخط
اقتحام بن غفير للاقصى.
القدس - وكالة سند للأنباء

أجمعت شخصيات مقدسية اليوم الأحد أن اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، ومن ثم عقد اجتماع حكومة الاحتلال داخل أنفاق أسفل "الأقصى"، بمثابة رسالة تحدّ لقمة جدّة، ومحاولة لشرعنة جملة من الإجراءات التهويدية في المرحلة القادمة.

وكان "ابن غفير" اقتحم في ساعة مبكرة من صباح اليوم باحات "الأقصى" بحماية شرطة ومخابرات الاحتلال، علمًا أن هذه هي المرة الثانية التي يقتحم فيها المسجد منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي.

وأدى "ابن غفير" خلال الاقتحام طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد، كما سجل مقطًعا مصورًا زعم فيه أن "إسرائيل صاحبة السيادة على القدس والمسجد الأقصى".

وبالتزامن أُعلن عن عقد حكومة الاحتلال جلستها الأسبوعية اليوم الأحد، داخل أنفاق ساحة البراق في مدينة القدس، وذلك للمرة الثانية بعد اجتماع عام 2017، بحسب ما أوردته مصادر صحفية.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فإن جلسة الحكومة لهذا الأسبوع تهدف إلى رصد ميزانيات، وأيضا المصادقة على عدد كبير من مشاريع التهويد في القدس.

وقال المختص في شؤون القدس جمال عمرو، إن اقتحام المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، وما أعقبه من اجتماع لحكومة الاحتلال داخل الأنفاق الواصلة إلى ساحة البراق، محاولة لشرعنة مشاريع استيطانية جديدة في مدينة القدس.

وأضاف "عمرو" لـ "وكالة سند للأنباء" أن الاجتماع سيقر المزيد من مشاريع التهويد والاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وهو يعني إقرار الخطر الداهم المستقبلي على المسجد الأقصى وحسمه بشكل نهائي.

وأشار إلى أن "ابن غفير" يتحدث عن الحوض المقدس وهو مصطلح سلبته "الصهيونية من العرف التاريخي الإسلامي ويقصد به السيطرة على المسجد الأقصى والمنطقة المحيطة به بشكلٍ كامل".

واعتبر "عمرو" هذه الخطوات بمثابة رد ورسالة تحدٍ على قمة جدة التي أدانت فيها الدول العربية اقتحامات المستوطنين لـ "الأقصى"، دون موقف عملي يُنهي هذه الجرائم والاعتداءات بحق المسجد.

استفزاز مستقبلي..

من جانبه، أكد المختص بالشأن المقدسي فخري أبو دياب أنّ اقتحام "ابن غفير" محاولة لترسيخ وتثبيت ما أرداه الاحتلال من معادلات؛ لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وتعقيبًا على عقد اجتماع الحكومة الإسرائيلية في أحد الأنفاق أسفل "الأقصى"، قال "أبو دياب" لـ "وكالة سند للأنباء" إن ذلك يُعد تماديًا واستفزازًا وانتهاكًا لحرمة المسجد، كما يعتبر تحديًا واضحًا لقمة جدة.

ونوّه إلى أنّ هذه الجرائم تتم بدون رد فعل حقيقي وواضح، في محاولة لاستغلال تردد الموقف العربي تجاه ما يحدث، مضيفًا: "فالصمت العربي الرسمي شكل عامل استمرار لهذه الحكومة في جرائمها، وهو ما يمثل الجانب الأخطر في المرحلة القادمة".

تعويض فشل..

إلى ذلك، رأى الباحث في الشأن المقدسي زياد ابحيص أنّ ما يجري في  المسجد الأقصى يُعبّر عن الفشل الإسرائيلي المتزايد في اختراق مركز القدس، ومحاولة لفرض سياسة التهويد.

وتابع "ابحيص" لـ "وكالة سند للأنباء" أن "اليمين المتطرف منذ وجوده في الحكومة يتطلع للسيطرة الكاملة على القدس وتغيير هويتها، وكلما شعر أنه اقترب من هذا التغيير يُحدث مزيدًا من الإجراءات التهويدية".

وأوضح أنّ "الاحتلال طيلة السنوات الماضية لم يكن قادرًا على إحداث تغيير جوهري بالقدس؛ لذلك يلجأ لاستعراض قوته عبر مسيرات واقتحامات تُظهر حالة الأزمة لدى المشروع الصهيوني في عجزه عن فرض إرادته بالتغيير نحو التهويد الكامل".

ولفت إلى أنّ تصريحات قيادة الاحتلال باستمرار الاقتحامات، تتنافى مع حقيقة الواقع، فهو اضطر لتغيير موعد "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي كانت مفترضة يوم الجمعة وتحولت للخميس، في تعبير واضح عن حالة الأزمة لدى الاحتلال والتخوف من رد فعل الجماهير الفلسطينية.