الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

الشعب "لن يترك الأقصى وحيدًا"..

محدث إدانة فلسطينية لاقتحام المتطرف "بن غفير للمسجد الأقصى

حجم الخط
اقتحام المسجد الأقصى
القدس - وكالة سند للأنباء

أدانت فصائل وشخصيات فلسطينية صباح اليوم الأحد، اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك، مؤكدةً أنّ "الأخطار المحدقة بالمسجد تتزايد في ظل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو".

جاء ذلك في بيانات منفصلة وتلقت "وكالة سند للأنباء" نسخة عنها؛ تعقيبًا على اقتحام "ابن غفير" للمسجد الأقصى صباح اليوم بحماية شرطة ومخابرات الاحتلال.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن المساس بالمسجد الأقصى المبارك "لعب بالنار" يدفع المنطقة إلى "حرب دينية" لا تُحمد عقباها، داعيًا إلى تدخل "فوري" من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية.

واعتبر ما جرى اليوم خطيرًا واعتداءً سافرًا على المسجد الأقصى، مبينًا أن ذلك "يستدعي من المجتمع الدولي وتحديدا الإدارة الأميركية التي تطالب بالحفاظ على الوضع القائم في القدس، التحرك الفوري".

وأردف: "محاولات ابن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل، وشعبنا الفلسطيني سيكون لها بالمرصاد".

وشدد "أبو ردينة" أن دخول "ابن غفير في ساعة مبكرة مثل اللصوص إلى ساحة المسجد الأقصى لن يغير من الواقع ولن يفرض سيادة إسرائيلية عليه".

من جانبها، أوردت وزارة شؤون القدس، أن اقتحام المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، انتهاك خطير لحرمة المسجد الأقصى واستهتار بالعالم.

وأكدت أن الاقتحام انتهاك للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد، ومحاولة مدانة ومكشوفة لتغيير الوضع القائم فيه، ومحاولة من حكومة الاحتلال لتفجير الأوضاع.

إلى ذلك، أدان رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر الانتهاكات الممنهجة وغير المسبوقة لحكومة الاحتلال، مشددا أنها لن تغير من هوية القدس وعمقها التاريخي والعربي والإسلامي.

ودعا "بحر" أبناء الأمة وأحرار العالم إلى الانتفاض دفاعاً عن المقدسات، وفضح جرائم الاحتلال على كل الأصعدة، واسقاط التطبيع مع الاحتلال وتعزيز مقاطعته وعزله دولياً.

بينما اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين اقتحام "بن غفير" للأقصى انعكاسًا لسياسة الائتلاف الإسرائيلي الحاكم بشأن تكريس ضم وتهويد القدس ومقدساتها ولتفاخر نتنياهو بروايته ومشاريعه الاستعمارية في القدس.

ورفضت "الخارجية" بشدة هذا الاقتحام وغيره من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، مطالبةً بموقف دولي فاعل ضاغط على دولة الاحتلال لوقف الاقتحامات عامة وللمسؤولين الإسرائيليين بشكل خاص.

بدوره حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، من تداعيات اقتحامات واعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن أي مساس بالمقدسات في القدس، اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني والمسلمين في العالم بأسره، ولن يجلب إلا الدماء والخراب.

وانتقد محاولات الاحتلال لتزوير التاريخ، وإيهام نفسه بوعد باطل، أو بحلم يتخيله، أو خرافة بالية، هدفها مطامع استعمارية احتلالية، مغطاة بغطاء ديني

في حين، قال الناطق باسم "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة، إن الشعب الفلسطيني لديه من الإصرار ما هو أكبر وأطول نفسًا من الاحتلال، ولن يستسلم الشعب أمام هذا العدوان، ولن يتركوا "الأقصى" وحيدًا.

في السياق، شددت حركة الجهاد، أن اقتحام المسجد الأقصى واستفزاز مشاعر شعوب الأمة العربية والإسلامية، وعقد اجتماع حكومة الاحتلال أسفل حائط البراق، يأتي في سياق الحرب الصهيونية ضد الأرض الفلسطينية.

وأشارت إلى أن محاولات حكومة الاحتلال استعادة زمام الأمور على حساب الحق الفلسطيني ستبوء بالفشل، مؤكدة إن استمرارها سيقلب الأمور رأساً على عقب.

واعتبرت "الجهاد"، أن العدوان في القدس سيغير كل الحسابات، مؤكدة جهوزيتها في كل وقت للدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وحمّل الاحتلال كامل تبعات هذا الاعتداء الهمجي، مطالبًا أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل إلى تكثيف الرباط بالمسجد الأقصى وشد الرحال إليه، والوقوف سدًّا منيعًا أمام كل محاولات تدنيسه وتهويده.

من ناحيتها، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين على رأسهم المتطرف "بن غفير" لباحات المسجد الأقصى بأنه "عدوان سافر" على الشعب الفلسطيني ومحاولة لفرض وقائع جديدة والسيطرة على المدينة المقدّسة.

وشددت "الشعبيّة" أنَّ هذه المخطّطات لن يُكتب لها النجاح وسيُفشلها الشعب بكل الوسائل، داعيةً جماهير الشعب الفلسطيني في مدينة القدس والضفة إلى التصدّي لاقتحامات المستوطنين.

ودعت إلى الاستعداد المنظّم لمواجهة تزايد هجمات المستوطنين وعصابات الإرهاب الإسرائيلية من خلال وحدةٍ ميدانيّةٍ وتشكيل لجان حمايةٍ شعبيّةٍ تنهض بمهمة الدفاع عن الفلسطينيين ومقاومة أي اعتداءات عليه.

بدورها، اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اقتحام "ابن غفير" والمستوطنين للمسجد الأقصى، عدوانًا سافرًا تسعى حكومة "نتنياهو" الفاشية من خلاله فرض وقائع جديدة في القدس والأقصى، مُحمّلةً المسؤولية الكاملة عن تبعاتها.

إلى ذلك، قالت "حركة الأحرار" إن اقتحام إيتمار بن غفير "للأقصى" عدوان خطير على سيادة وقدسية المسجد واستخفاف بالأمة التي عليها أن تتحرك بموقف جاد وحازم لردع العدوان.

وأكدت "الأحرار" أن هذه السياسة هي حلقة من حلقات العدوان المستمر على المقدسات لن تنجح في تغيير الحقائق أو تزوير التاريخ فالقدس عربية إسلامية وكل مساعي الاحتلال تهويدها وتقسيم الأقصى.

وشددت أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن الأقصى، محملةً الاحتلال التداعيات الخطيرة عن استمرار هذا الإجرام المتواصل على المسجد المبارك.

من ناحيتها، أكدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، أن تدنيس بن غفير للمسجد الأقصى دليل واضح على إمعان الحكومة الإرهابية في استفزاز مشاعر المسلمين والشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن التصرفات العدوانية الإسرائيلية، تتطلب موقفًا فلسطينيًّا موحدًا لوقف مثل هذه الجرائم التي من شأنها تفجير الأوضاع، في ظل صمت عربي وإسلامي مخزي.

ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والضفة والداخل المحتل، إلى شد الرحال للمسجد الاقصى والرباط فيه، وحمايته، والتصدي بكل حزم وقوة، للاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وباحاته.

ويأتي اقتحام "ابن غفير" لـ "الأقصى" بعد أنباء تحدثت عن ذلك مؤخرًا، وعلى ضوء ما يشهده المسجد الأقصى ومدينة القدس وبلدتها القديمة من توتر، في أعقاب "مسيرة الأعلام" الاستفزازية يوم الخميس الماضي؛ احتفالًا باحتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967.

وهذه المرة الثانية التي يقتحم فيها "ابن غفير" باحات المسجد الأقصى بعد أن تسلم حقيبة وزارية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو.