نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس حملة اعتقالات واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية طالت 20 فلسطينيًا، غالبيتهم من مخيم عقبة جبر جنوب غرب مدينة أريحا.

وقال مراسلو "وكالة سند للأنباء" إن قوات الاحتلال اقتحمت على مدار الليل وحتى ساعات الصباح الأولى، عدة مدن وبلدات في الضفة، وأجرت مداهمات لمنازل المواطنين تخللها تفتيشات وتخريب للممتلكات قبل أن يتم اعتقال عددٍ منهم.

ففي أريحا، نفذ الاحتلال اقتحامًا واسعًا لمخيم عقبة جبر امتد لساعات، وتخلله مواجهات واشتباكات عنيفة أسفرت عن 8 إصابات و14 حالة اعتقال.

والمعتقلون هم: عمر ناصر الحناوي، ومحمد عيسى حجاج، ومحمد عادل شرف، وإياد حميدات، ومحمد فوزي عوضات، وابراهيم يوسف ياغي، وعلاء البيطار، ومحمد فواز بلهان، ورمزي فواز بلهان، وفايز رمزي بلهان، ورامي يحيى الجمال، وزيد محمد رسلان، وإبراهيم العالم، وعلاء أبو عطى.

بينما جرى اعتقال ماهر تركمان (51 عامًا) من بلدة اليامون قضاء جنين، وأعلن جيش الاحتلال أن "تركمان" وهو المنفذ الثالث لعملية إطلاق النار ومحاولة حرق حافلة جنود في منطقة الأغوار في الرابع من سبتمبر/ أيلول 2022، وأدت لإصابة 6 جنود.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين فريد عوض الله زغلول (55 عاماً)، ونجله محمد زغلول (24 عاما) بعد مداهمة منزلهما وتفتيشه.

وفي السياق ذاته، يواصل الاحتلال فرض إغلاق على المغير منذ أكثر من أسبوعين، حيث يغلق مدخليها الشرقي والغربي، ويمنع مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج، ما يضطرهم إلى سلوك طرق ترابية وعرة وطويلة.

وشملت الاعتقالات الإسرائيلية، المواطن ناصر جبريل موسى أبو مرير ونجله محمد من الخليل، والفتى جمال يوسف حمايل (16 عامًا) من بلدة بيتا جنوب نابلس.

من جهتها، أعربت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن قلقها من استمرار الهجمة الشرسة التي تنتهجها حكومة الاحتلال وأدواتها بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها حملة الاعتقالات الواسعة في مخيم عقبة جبر.

وأكدت الهيئة في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، أن المعتقلين لم يسلموا من الاعتداء المباشر عليهم سواء بالضرب أو باستخدام الهراوات وأعقاب البنادق، وإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي والمطاط، بالإضافة إلى التنكيل من اللحظات الأولى لاعتقالهم.

وأشارت، إلى أن هذه الحملة الشرسة تعكس حقيقة التطرف الإسرائيلي، والذي يرافق تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة منذ بدايتها، الداعية علنا للانتقام بحق الشعب الفلسطيني ومناضليها وأسراها.

وطالبت الهيئة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف هذه الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها الفلسطينيين خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم والتنكيل بهم من قبل جيش الاحتلال، وتوفير الحماية لهم.