قُتل بعد ظهر اليوم الثلاثاء مستوطن إسرائيلي متأثرًا بجراحه الخطيرة التي أُصيب بها في عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيون في مدينة طولكرم بالضفة الغربية.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن مستوطنًا (30 عامًا) تعرّض لإطلاق نار من سيارة مسرعة، بينما كان يقود سيارته، قرب مدخل مستوطنة "حرميش" المقامة على أراضي قرية قفين شمال طولكرم، ما أدى لمقتله متأثرًا بجراحه الخطيرة، فيما تمكن المنفذون من الانسحاب.

وأضافت إذاعة الجيش أنّ سيارة المقاومين تجاوزت سيارة المستوطنين، وأمطرتها بوابل من الرصاص، وانسحبت نحو باقة الشرقية بحسب شهود عيان من المستوطنين.

من جهتها ذكرت قناة "ريشت كان" أن منفذي العلمية استخدموا مركبة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية مزيفة، مشيرةً إلى أنهم أصابوا المستوطن القتيل بـ 7 رصاصات في كتفه وصدره.

وفي أعقاب العملية، شرع جيش الاحتلال بمشاركة جهاز "الشاباك" بعمليات بحث وتمشيط واسعة قرب مستوطنة "حرميش"؛ بحثًا عن المنفذ، بينما يعقد وزير جيش الاحتلال يؤآف غالانت، جلسة أمنيّة لتقييم الموقف.

كتيبة "الرد السريع" في طولكرم تتبنى العلمية

وتبنت "مجموعة الرد السريع - كتيبة طولكرم" عملية "حرميش" التي وصفتها بـ "النوعية"، قائلةً إن مقاتليها أطلقوا النار باتجاه مركبة كان يقلها أحد المستوطنين وتمت إصابته بشكلٍ مباشرة.

وجاء في بيانٍ لها على قناتها في "تلغرام" اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء" أنّ "هذه العملية وغيرها لن تكون الرد الشافي على شهدائنا حتى الآن، فألمنا أكبر وثأرنا سيكون بحجم ألم الفراق".

وطالبت الكتيبة في بيان منفصل، أهالي قرية قفين والمناطق المجاورة، وباقة الشرقية والنزلات، بمسح كافة السجلات والكاميرات، للحيلولة دون وصول الاحتلال لمنفذي العملية.

يأتي ذلك بعد ساعات من إصابة جندي إسرائيلي بجراحٍ متوسطة من وحدة "دوفدوفان" خلال اشتباكات مسلحة اندلعت مع مقاومين في مخيم نور شمس بطولكرم فجرًا، تخللها تبادل لإطلاق النار وإلقاء عبوات ناسفة باتجاه قوات الاحتلال.

وعلى ضوء الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، شهدت الأشهر الماضية ازديادًا في عمليات المقاومة بما فيها إطلاق نار على مستوطنين وجنود الاحتلال في الضفة الغربية، حيث قُتل أكثر من 19 إسرائيليا وأصيب أكثر من 100 بجروح متفاوتة منذ بداية عام 2023.