الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

بالفيديو "ذكريات من فلسطين".. جولات افتراضية تُحقق آمال المغتربين بوطنهم

حجم الخط
ذكريات من فلسطين
غزة/ القدس- أحلام عبد الله - وكالة سند للأنباء

من داخل بيته الصغير بمدينة القدس، يحلّق الشاب الفلسطيني حمزة سراج، في عالم الواقع الافتراضي، مستخدمًا تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، ليعرض ما يصوّره من مدن ومواقع مختلفة عن فلسطين المحتلة، ويترجمها إلى جولات افتراضية.

فحمزة، الذي ولد في الخليج العربي قبل 31 عامًا، لم يفارقه حلمه برؤية بلاده، فهو كان يعرف أنه فلسطيني، لكنه لم يكن يعرف ما معنى أن تكون فلسطينيا تحيا على أرض الوطن.

وعندما عاش على أرض القدس، سعى حمزة عبر مشروعه الخاص، لنقل الصور من أرض الواقع للفلسطينيين المشتتين في العالم، ليعيشوا لحظات وكأنهم على أرض وطنهم، عبر التجول في مدنهم وقراهم المهجرة والمواقع الأثرية المختلفة "افتراضيًا".
 


ذكريات فلسطين..

ومن خلال مشروعه الذي أطلق عليه اسم "ذكريات من فلسطين"، لم يعد التعرف على ملامح المدن الفلسطينية والمواقع الأثرية يقتصر على زيارتها بشكل شخصي، بل أصبح التجول بها متاحا افتراضيا من خلال جولات افتراضية، حسب قوله.

ويتابع حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "توفر التجربة جولات واقع افتراضي بتقنية "VR" لمواقع دينية وثقافية مختلفة للفلسطينيين في الخارج، حيث قمت بتوفير تجربة تفاعلية للتجول في المدن الفلسطينية، من خلال الصور والمعلومات والخرائط، ليتعرف المتجول على الحارات والأزقة والمواقع الأثرية، وكأنه يعيش فيها".

ويُعرف الواقع الافتراضي بأنه تقنية حاسوبية تتضمن محاكاة بيئة حقيقية أو ثلاثية الأبعاد، تعمل على نقل الوعي الإنساني إلى تلك البيئة ليشعر بأنه يعيش فيها، وقد تسمح له أحيانا بالتفاعل معها.

وأبرز الأمثلة على تقنية الواقع الافتراضي هو مشاهد الفيديو المصورة بتقنية 360 درجة التي تضع المستخدم افتراضيا في عين المكان ليختبره من كافة الزوايا وكأنه موجود هناك.
 

فكرة المشروع..

وعن فكرة المشروع يحدثنا حمزة، أنها جاءت بسبب عدم قدرة الفلسطينيين في الشتات ومدن فلسطينية عدة بزيارة جميع المدن والمواقع والتعرف عليها، لذا كان لا بد من إنشاء تطبيق يساعدهم على التجول بها افتراضيا.

ويُتيح الموقع حاليا رؤية بعض المناطق من الضفة الغربية، مثل أريحا وسبسطية وقرى مهجرة موجودة، إضافة لمسجد الجزار والعديد من مدن الداخل المحتل، مثل الناصرة وعكا.

ويوضح "ضيف سند"، "أن هناك ضرورة لتوفير مصدر معلومات موثوق عن المدن والقرى الفلسطينية وهو ما أتاحه التطبيق، خاصة في ظل ما تمر به المدن المحتلة من محاولات تهويد تثبت في ذهن من يزورها الرواية الإسرائيلية عن المكان".

ويتابع "صوّرنا حارات وأزقة وأسواق المدن والمواقع الأثرية، وندرس حاليا إمكانية تصوير المزيد من المدن والقرى حتى يعيش المستخدم تجربة تفاعلية فريدة من نوعها".

وسيتمكن اللاجئون الفلسطينيون في الشتات، من زيارة مدنهم التي هُجروا منها عنوة، عبر تجربة واقع افتراضي يتيح التجول داخل مدنهم وقراهم، تبعًا لحمزة.
 

 


تحديات وصعوبات..

وعن أبرز التحديات التي تواجه المشروع يقول ضيفنا: "أجد صعوبة أنا وفريقي للتنقل بين المدن الفلسطينية المختلفة، بسبب حاجتنا لوجود تصريح للدخول إليها من قبل سلطات الاحتلال، بالإضافة للدعم والتمويل المالي للمشروع".

ويسعى "سراج" خلال الصيف الحالي أن يتُم تصوير جميع المدن الفلسطينية بالضفة والغربية والشتات، ليُتيح للمغترب رؤية فلسطين، ليتمكن جميع الفلسطينيون الذين يعيشون في الخارج ولا يستطيعون العودة إلى بلادهم، من رؤية البلاد وقراها المهجرة ومناطقها الأثرية ومعرفة هويتهم وقضيتهم.