الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

أبو بكر: الوضع الصحي للأسير المريض وليد دقة سيء جداً

حجم الخط
الأسير وليد دقة
رام الله - وكالة سند للأنباء

وصف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اليوم الثلاثاء، الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان وليد دقة بأنه "سيء جدًا"، ما يستدعي تكثيف الجهود للإفراج عنه وإنقاذ حياته.

وقال "أبو بكر" في تصريح وصل "وكالة سند للأنباء"، إنّ "الأطباء أكدوا حاجة وليد  لزراعة نخاع شوكي وقد تبرع له الأسير زكريا الزبيدي وكذلك إخوانه من خارج السجن، لكنّ سلطات الاحتلال تجاهلت الأمر ولم تفعل شيئًا حتى اللحظة".

وأكد أن الوضع الصحي لـ "وليد" تطور ازداد صعوبة ليصل الرئتين حيث أصبح غير قادر على التنفس، مما استدعى إدخاله غرفة العمليات الجراحية واستئصال جزء من رئته اليمنى، وهو حالياً يعيش على جهاز التنفس الاصطناعي.

وتحدث "أبو بكر" عن تحركات فلسطينية رسمية بـ "أعلى المستويات" للضغط على سلطات الاحتلال؛ لإطلاق سراح الأسير وليد دقة لمعالجته في المستشفيات خارج أسوار السجن، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل" لم تستجب حتى الآن.

واستدرك: "أن سلطات الاحتلال تتبع سياسة منهجة هدفها إعدام الأسير دقة كمان حصل مع من سبقه، وعدم إجراء العملية اللازمة له".

وكانت زوجته سناء سلامة أكدت أمس في مؤتمرٍ صحفي لها عُقد برام الله، أن عائلة "وليد" لا تستطيع الاطمئنان عليه بعدما نقله الاحتلال من المستشفى إلى عيادة سجن الرملة، مطالبة بالعمل لتحقيق "فرصة حقيقية لتحرير وليد من السجن، قبل فوات الأوان".

وعرّف الطبيب في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي وضع وليد دقة على أنه وضع طارئ جدًا، ورغم ذلك أعيد إلى سجن الرملة، بحسب ما جاء في حديث زوجته سناء سلامة.

ولفتت إلى أنّ "عيادة سجن الرملة لا تستوفي الشروط اللازمة لعلاج وليد رغم وجود توصيات طبية متعلقة بوضعه وبالأدوية اللازمة، وأنه من المهم ألا يتعرض لأي انتكاسة تقود لنقله مجدًدا إلى المستشفى، لأن كثرة التنقلات بحد ذاتها تزيد تعقيد وضعه الصحي".

وبيّنت "سلامة" أنّه بعد انقضاء فترة حكم "وليد" المؤبد الذي قدر بـ 37 سنة، ودخوله في فترة زيادة الحكم الجديدة (سنتين)، فإن توجه العائلة الآن هو إبطال الحكم الإضافي، أو خفضه إلى ثلث المدة.

وناشدت المقاومة الفلسطينية بالعمل على تسريع إتمام صفقة تبادل أسرى، التي ليست من شأنها أن تنقذ "وليد" فقط، بل الكثير من الأسرى حالهم كحال زوجها المريض.

وطالبت أيضًا الرئيس محمود عباس والقيادة السياسة وكل من يستطيع المساهمة والضغط عبر كل الوسائل والقنوات من أجل إطلاق سراح زوجها "وليد".

ودعت سناء سلامة، الجماهير إلى متابعة نشاطات حملة إطلاق سراح وليد ومساندتهم والمشاركة في هذه المعركة، بالإضافة إلى دور المؤسسات الحقوقية والقانونية معهم في الحملة.

وأكدت أن تضافر هذه الجهود وبشكل حثيث ومستمر وضاغط، من شأنه في النهاية أن يثمر على الأقل في تلقي "وليد" العلاج المناسب والاهتمام بوضعه الصحي بمستوى تعقيد حالته الصحية.

ويعاني الأسير وليد دقة (60 عامًا) من سرطان نادر يُصيب النخاع الشوكي يدعى "التليف النقوي"، والتهاب رئوي وقصور كلوي حادين، وهبوط في نسبة الدم، وعدة أعراض صحية خطيرة، وهو يتلقى العلاج في عيادة سجن الرملة.

يُشار إلى أنّ الاحتلال أصدر بحق "دقة"، المعتقل منذ 1986، حُكماً بالسّجن المؤبد، حُدِّد لاحقاً بـ37 عاماً، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين، لتصبح المدة 39 عاماً.

ويتعرّض "دقة" لجملة من السياسات التنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال إلى مصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، وواجه العزل الانفرادي والنقل التعسفيّ.