اتهمت عائلات الجنود الأسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتقصير في حل قضيتهم المستمرة، منذ حرب صيف 2014.
وهددت والدة الجندي الإسرائيلي، هدار غولدين، بــ "إحراق نفسها". وأشارت إلى قضية جندي أصيب بــ "صدمة" جراء الضربات التي ألحقتها المقاومة بقوات الاحتلال خلال الحرب.
وأحرق الجندي المذكور نفسه، في وقت سابق، احتجاجاً على تقصير حكومة الاحتلال معه.
وقالت والدة غولدين: "تريدني أن أحرق نفسي مثل إيتسيك سعيديان الذي أحرق نفسه حتى تستيقظ لتعتني بضحايا المعركة؟ لذلك سأحرق نفسي".
تصريحات غولدين جاءت خلال احتفال نظمه الاحتلال، في مدينة القدس، اليوم في ذكرى الجنود الذين قتلوا خلال المعارك البرية والعمليات الفدائية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، خلال حرب 2014.
وأثناء كلمة نتنياهو، انفجرت شقيقة هدار في وجهه قائلة: "لمدة تسع سنوات تخليت عنهم، أنت مذنب".
وخلال سنوات، ركزت المقاومة الفلسطينية في خطابها الموجه للمستوطنين على "تقصير الحكومة"، في دفع الثمن المطلوب للإفراج عن الجنود الأسرى، بهدف دفعهم للضغط عليها.
وأكدت المقاومة في مختلف الخطابات والبيانات على أنها لن تتنازل عن مطالبها، للوصول إلى صفقة مقابل الجنود الأسرى، وشددت على أن مساعيها للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لن تتوقف.
وتأسر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أربعة إسرائيليين، هم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، وآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.
ومنذ سنوات تجري مفاوضات غير مباشرة متقطعة بين "إسرائيل" و"حماس"؛ من أجل إبرام صفقة تبادل جديدة برعاية عدة دول أبرزها مصر، لكنها لم تُحقق حتى الآن أي تقدم ملموس بعد.
يُذكر أن رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، قد لوّح بإغلاق ملف مفاوضات تبادل الأسرى بشكل نهائي ردًا على مماطلة "إسرائيل" المستمرة.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إن الجنود عبارة عن جثث، فيما تتحدث أن أبراهام منغيستو وهو من أصول أثيوبية، وهشام السيد بدوي من أصول عربية، هما أحياء، في حين تلمح كتائب القسام إلى أنهم جميعهم أحياء لديها.