حثت الأمم المتحدة الدول الأعضاء على زيادة تمويلها لأكثر من مليوني فلسطيني حيث تقيّم الاحتياجات العاجلة بعد العدوان الإسرائيلي مؤخرا على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.

جاء ذلك على لسان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة  فرحان حق خلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك.

وقال فرحان حق في تصريحاته إنّه "بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية، أصبح المخيم بكامله دون ماء، وبعض السكان بلا مأوى".

وأضاف أن منظمته ستعطي الأولوية لإصلاح شبكة المياه والصرف الصحي الأيام المقبلة بالإضافة لتوفير المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة والدعم النفسي والاجتماعي، وخصوصا للأطفال.

في غضون ذلك أكد أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش متمسك بآرائه بشأن إدانة "إسرائيل" لاستخدامها المفرط للقوة في مخيم جنين، داعيًا لزيادة تمويل المخيم ودعمه.

وكان سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، دعا "غوتيريش" إلى التراجع عن إدانة "إسرائيل" بعد استخدام جيشها القوة المفرطة في مخيم جنين.

وانتقد "غوتيريش"، الاحتلال لمنعه الجرحى من الحصول على الرعاية الطبية، ومنعه العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى جميع المحتاجين.

يُذكر مجلس الأمن عقد أمس الجمعة جلسة مشاورات مغلقة بحث خلالها أوضاع الأراضي الفلسطينية المحتلة، واطلعت لين هاستينغز منسقة الشؤون الإنسانية بالأرض الفلسطينية المحتلة المجلسَ على الوضع الأخير في جنين.

ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الإثنين الماضي عدواناً عسكرياً واسعًا استمر ليومين في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، واستخدمت فيها مروحيات وطائرات مسيرة وقوات برية أدى لاستشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بالإضافة لتدمير كبير لحق بالمباني والبنية التحتية وشبكات المياه والطرقات.