الساعة 00:00 م
الجمعة 17 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.68 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

الطالب محمد أبو الخير يتفوّق على إعاقته ومرضه

حجم الخط
الطالب محمد أبو الخير
غزة - إيمان شبير - وكالة سند للأنباء

لم يكن جدوله مزدحمًا بمواعيد الدراسة والمراجعة فحسب، بل كانت الأدوية وأوقات العلاج تزاحم دراسته خلال فترة الثانوية العامة، الطالب محمد أبو الخير يتسلّح بعزيمته منتصرًا على آلامه الشديدة من مرض (السرطان)، منطلقًا بقوّة الإرادة من كرسيه المتحرك إلى ركب الناجحين، فهل يكفي الكانسر والكرسي المتحرك وأمراض الرئة لتمنع أحدًا من النجاح، أم أن للإرادة رأيٌ آخر؟

وبعد رحلةٍ من العذاب والألم، والكثير من جرعات الكيماوي، والتنقل بين مستشفيات قطاع غزة والداخل الفلسطيني المحتل، حصل الطالب محمد أبو الخير (17 عامًا) على معدل 60% في الفرع الأدبي.

"نجاح باهر"..

بصوتٍ ممتن لله يتحدث أبو العبد والدة الطالب محمد أبو الخير لـ "وكالة سند للأنباء"، "أحمد الله أن قر عيني وعين ابني وعائلتي بنجاح محمد الباهر، لم نتوقع أبدًا هذا النجاح بسبب إعاقته ومرضه".

ويؤكد "أبو العبد" بمشاعر مختلطة بين فرحٍ وفخر، أن نجله محمد تلقى الاختبارات بلجنةٍ خاصة في مشفى النجار جنوب قطاع غزة

وعن شعور اللحظة الأولى من تلقي النتيجة، يُجيبنا: "من شدة الفرحة ابني كاد يقفز عن كرسيه المتحرك، وسجدت العائلة كلها" مؤكدًا أن النجاح باهر وغير متوقع.

ويُشير "أبو العبد" إلى أن نجله كان جل وقته في المستشفيات لتلقي العلاج خاصة الجرعات الكيماوية في مشافي الداخل المحتل.

أما الطالب محمد يتحدث بلهفة لـ "وكالة سند للأنباء"، أنا فخور بنفسي رغم مرضي وإعاقتي، ومعدلي جميل وراضي فيه، لافتًا إلى أنه يطمح بدراسة العلاج الطبيعي.

ويسرد محمد بصوتٍ يكاد أن ينطق، عندي عزيمة وإرادة قوية وكان عندي يقين خفي أنني سأتخطى هذه المرحلة كما سأنني سأتخطى هذا المرض -أيضًا-.

ويضيف بصوتٍ مبهج، "أنا ممتن لله عز وجل وعائلتي التي دعمتني وما زالت، والتي صبرت على مرضي"، مُردفًا: "أهلي مدوني بالطاقة والأمل".

وأعلنت وزارة التربية والتعليم، صباح اليوم، نتائج الدورة الأولى من امتحان الثانوية العامة للعام 2023، والتي تقدّم لها 87826 طالبًا وطالبة في الضفة وغزة، والمدارس الخمسة خارج فلسطين، منهم 5200 في القدس.