قُتِل ستة أشخاص وأصيب أكثر من 30 آخرين، خلال اشتباكات مسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في اجتماع لها بمقر "حزب أمل" في حارة صيدا، عن التوصل إلى وقف إطلاق النار بين جميع الأطراف في مخيم عين الحلوة اليوم الساعة السادسة مساءً.
وتجددت صباح اليوم الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، بعد هدوء حذر تبع عملية إطلاق النار ليلا على الناشط الإسلامي محمود أبو قتادة.
ووقعت الاشتباكات بالتزامن مع شن فصائل فلسطينية في عين الحلوة حملة على "جماعات متشددة، وهاربين" يبحثون عن ملجأ داخل أحياء المخيم المكتظة.
وتطور إلى اشتباك مسلح استعملت فيه الأسلحة الرشاشة والقذائف، أدت إلى سقوط قتيل و6 جرحى بينهم طفلتان، وذلك في أعقاب اغتيال قائد قوات الأمن الوطني أبو أشرف العرموشي واثنين من مرافقيه.
وقُتِل قائد قوات الأمن الوطني والمسؤول في حركة فتح أبو أشرف العرموشي واثنين من مرافقيه، في كمين مسلح في حي البستان بمخيم عين الحلوة، بمدينة صيدا اللبنانية.
وفي السياق، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن توقيت الاشتباكات في عين الحلوة في الظرف الإقليمي والدولي الراهن مشبوه.
وأكد ميقاتي في تصريحات صحفية أن "هذه الاشتباكات تشكل ضربة في صميم القضية الفلسطينية التي سقط من أجلها آلاف الشـهداء وقدم لأجلها الشعب الفلسطيني التضـحيات الجسام".
وأضاف، أن "الاشتباكات تكرّس مخيم عين الحلوة بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة، رافضة هذا الأمر بالمطلق.
واعتبر أن الاشتباكات تتطلب قرارا صارما من القيادات الفلسطينية "باحترام السيادة اللبنانية والقوانين ذات الصلة وأصول الضيافة".