قُتِل قائد قوات الأمن الوطني والمسؤول في حركة فتح أبو أشرف العرموشي واثنين من مرافقيه، في كمين مسلح في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، بمدينة صيدا اللبنانية.

وأفادت مصادر لبنانية بتعرض العرموشي لكمين مسلح مع عدد من مرافقيه في حي البستان بمخيم عين الحلوة، نُقل على إثره إلى مستشفى الراعي في مدينة صيدا، قبل أن يُعلن عن وفاته متأثراً بإصابته الحرجة.

وسادت حالة من التوتر في مخيم الحلوة، في ضوء اغتيال قائد قوات الأمن الوطني، تخللها اشتباكات مسلحة وإطلاق قنابل يدوية وقذائف صاروخية، كما رافقت أجواء التوتر حركة نزوح لعدد من العائلات في اتجاه المناطق المجاورة.

وفي السياق، أعلنت حركة فتح في لبنان الاستنفار في المخيمات عامةً، ومخيم عين الحلوة وصيدا خاصةً، متوعدةً "أن دماء الشهيد العرموشي ورفاقه لن تجف حتى القضاء على الإرهاب".

وأعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن قلقها إزاء تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، داعيوً جميع الأطراف إلى العودة الفورية للهدوء.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن مسؤولون فلسطينيون مقتل شخص وإصابة 6 آخرين عقب اشتباكات ليلية داخل أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ووقعت الاشتباكات بالتزامن مع شن فصائل فلسطينية في عين الحلوة حملة على "جماعات متشددة، وهاربين" يبحثون عن ملجأ داخل أحياء المخيم المكتظة.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في حركة فتح داخل المخيم نفسه، والذي يعد أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان.

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.