الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

موجات الحر تحول خيام النازحين لأفران مشتعلة 

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

هل الأطفال معرضون للاكتئاب مثل الكبار؟

حجم الخط
الأطفال
بيروت-وكالات

أكدت الدراسات الحديثة أن من الطبيعي معاناة الأطفال من التقلبات العاطفية والمزاجية التي تنعكس على السلوك.

وقد تتطور هذه الأحاسيس السلبية مع الوقت وتصبح فيما بعد علامة على إصابة الطفل بالاكتئاب، وتبدأ حواسه ورغباته بالتعارض مع الأنشطة الاجتماعية أو الاهتمامات أو العمل المدرسي أو حتى الحياة الأسرية.

وركز مركز "كليفلاند كلينك" الطبي الأميركي -في دراسة على موقعه الإلكتروني- على تنبيه الآباء إلى أن الاكتئاب قد يصيب الصغار من عمر 3 سنوات، حتى وإن كانت نسبة حالات الاكتئاب بين الأطفال لا تضاهي في معدلاتها عدد الحالات بين المراهقين والبالغين.

وذكرت هذه الدراسة أن الاكتئاب والقلق من أكثر اضطرابات الصحة العقلية شيوعا عند الأطفال.

وأشارت إلى أن نحو 7% ممن تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عاما بالولايات المتحدة يعانون من القلق، بينما يختبر حوالي 3% منهم أعراض الاكتئاب.

مرض العصر

فالاكتئاب أصبح "مرض العصر" حتى بين الأطفال والرضع من جميع الأعمار، وتوجد حالات لرضع ما بين عام وعامين تظهر عليهم أعراض تعكس بداية اكتئاب، وتنتج عادّة بسبب عدم تلبية احتياجاتهم بشكل صحيح أو تغيير نظام حياتهم "روتينهم اليومي" بشكل يقلل من إحساسهم بالأمان.

ومن الطبيعي أن يكون الطفل متقلب المزاج بين الفرح والحزن، لكن وصوله لمرحلة الاكتئاب فهذا يعني أن هناك حدثا كبيرا ومؤلما طرأ على حياته كموت أحد الوالدين، أو موت حيوانه الأليف، أو انتقاله من بلد إلى آخر وفراق أصدقائه المرتبط عاطفيا بهم، أو انتقاله من مدرسة إلى أخرى دون تأهيله نفسيا".

نهج التمهيد

يجب على الآباء أن يكونوا أكثر حرصا على مشاعر واحتياجات أولادهم، واعتماد "نهج التمهيد" لأي قرارات أو تغييرات جذرية تطرأ على الأسرة، حتى يشعر الأطفال بأنهم جزء من القرار.

وفي حالة التقلبات المزاجية للرضع، ينصح بضرورة أن يهتم الآباء بتخصيص وقت للعب مع الرضيع، والتركيز على تطوره والتواصل العاطفي، إضافة لتعريفه على العالم الخارجي وعدم تركه لشاشات الهاتف والتلفاز وألعاب الإلهاء.

فبعض الأطفال والرضع يعملون على إيذاء النفس من خلال ألعابهم أو تعمد البكاء الهستيري كأدوات "لتنبيه آبائهم بأن هناك ما يحتاج تدخلهم أو اهتمامهم، وللتعبير عن الحالة المزاجية المتقلبة لديهم".

الأعراض وطرق العلاج

إن أعراض الاكتئاب لدى الأطفال تبدأ بالانعزال عن العالم الخارجي والمحيط الاجتماعي، فضلا عن عدم الرغبة في ممارسة أي نشاط رياضي، والبكاء بصفة مستمرة دون أسباب واضحة.

ويصاب بعض الأطفال بآلام متفرقة في الجسد سواء البطن أو الجسم وأيضا القئ وأحيانا الإصابة بالإسهال أو الإمساك بشكل مبالغ فيه، وعند الكشف على الطفل تكون النتائج الطبية جميعها سليمة.

فيجب أن تكون الأم على دراية كاملة بشخصية طفلها وهل هناك ظروف طارئة جعلته يعاني من بعض الأعراض المذكورة، أم أن طفلها من الأساس مزاجي".

فهنالك الكثير من الأساليب العلاجية أثبتت نجاحها في مساعدة الأطفال على الخروج من اكتئابهم، بفضل أنهم بطبيعتهم "شخصيات عملية" ويمكن -من خلال أنظمة تعديل السلوك واكتشاف مهارات والعلاج بالفنون- إخراج الطفل من اكتئابه سريعا.

وفي أصعب حالات الاكتئاب يكون للمحيط الأسري وتركيز اهتمام الآباء على الجوانب التي يحتاجها الطفل تأثير إيجابي على صحته العقلية والمزاجية دون اللجوء لأي عقاقير.