دعا الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، إلى وقف الاقتتال والاشتباكات الحاصلة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان، محذرًا من تداعيات ذلك على الفلسطينيين هناك.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، تابعتها "وكالة سند للأنباء" اليوم الثلاثاء، في كلمة لنصر الله خلال مسيرة "الثالث عشر من المحرم" في مدينة النبطية جنوب لبنان.

وقال "نصر الله"، إنه "يجب وقف الاقتتال في مخيم عين الحلوة بأي شكل من الأشكال، ولا يجوز أن يستمر لأن تداعياته سيئة على الفلسطينيين والجنوب".

وبيّن أن ما يحمي لبنان وثرواته وسيادته هي المقاومة، أما المجتمع الدولي فهو كاذب وخائن.

وتابع: "نحن نراهن على الشعوب في مقاومتها، ونقول للشعب الفلسطيني راهنوا على أنفسكم على قبضاتكم ودمائكم وعلى من يقف معكم في محور المقاومة، ونحن في زمن انتصارات صنعتها الشعوب والمقاومات لا الدول والحكومات".

وأكد الأمين العام لحزب الله، أن الذي يمنع الاعتداء على المسجد الأقصى هو استعداد المقاومين في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن للدفاع عنه.

وارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة المستمرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، إلى 11 قتيلاً، وعشرات الإصابات والنازحين.

وليلة الأحد الماضي، تجددت الاشتباكات بين عناصر من حركة فتح وآخرين، وفي أعقابها قُتِل قائد قوات الأمن الوطني والمسؤول في حركة فتح أبو أشرف العرموشي واثنين من مرافقيه، في كمين مسلح في المخيم.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في حركة فتح داخل المخيم نفسه.

ويعد مخيّم عين الحلوة أكبر المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان، ويعيش فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مُسجّلين انضمّ إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيّين الفارّين من سوريا، وسط أوضاع معيشية وأمنية متردية.

وهناك أكثر من 180 ألف فلسطيني مسجّلين لدى "أونروا" في لبنان، ويعيش معظمهم في واحد من 12 مخيّماً رسمياً للاجئين.