الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

خاص قيادات فلسطينية: جرائم المستوطنين تهدف لتكرار تهجير شعبنا ويجب تشكيل لجان حماية شعبية

حجم الخط
364386943_224281623919763_3458657238216955245_n00.jpg
رام الله – وكالة سند للأنباء

عدّت شخصيات وطنية، أن ما يحدث في بلدة برقة شرق رام الله، من هجوم مسلح يشنه المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين، استكمالٌ لمسلسل النكبة التي بدأها الاحتلال عام 1948، واستكمل حلقاتها في ترمسعيا وحوارة والمناطق المستهدفة بشكل يومي.

جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ "وكالة سند للأنباء"، تعقيبًا على جرائم المستوطنين، التي أدّت لارتقاء الشاب قصي جمال معطان وإصابة آخرين، في هجوم دموي شنّ مساء اليوم الجمعة على قرية برقة.

أخطر ظاهرة

وأكدّ نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، أن اقتحام المستوطنين لقرى وبلدات الضفة الغربية، ظاهرة متواصلة، لتصبح واحدة من أخطر ما يهدد الشعب الفلسطيني هناك.

وقال "عبد الكريم" إن "هناك تيارا يمينيا متطرفا واسعا يشنّ حربا مفتوحة على شعبنا، بغرض تكرار نموذج الترحيل والتهجير عن شعبنا كما حدث عام 1948"، مشيرًا إلى ضرورة إعادة النظر مع "إسرائيل" كونها عدوا استيطانيا محتلا يحاول إجلاء الشعب عن أرضه.

وشدد على ضرورة تعزيز قدرة الشعب الفلسطيني من أجل حماية نفسه، عبر تصعيد المقاومة الشعبية، وتشكيل لجان الحماية وفرق الحراسة داخل القرى والمناطق المحاذية بالاستيطان.

ونوه إلى وجوب توفير السلطة الفلسطينية غطاءً سياسيًا لهذه المقاومة، عبر تحرك دولي وقانوني، وتنفيذ القرارات الوطنية التي تنادي بوقف اتفاقات أوسلو والقيود المجحفة التي فرضتها على الشعب الفلسطيني.

حرب مفتوحة

من جهته، أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، على ضرورة هبّة مدن الضفة؛ لنصرة برقة والمناطق التي تقطن بجوار المستوطنات، مطالبًا "حملة السلاح للمقاومة، طالما أن المستوطنين يستخدموه".

وقال "خريشة" إن جرائم المستوطنين تتم بتغطية كاملة من جيش الاحتلال، مضيفًا أنها تمثل "اختبار للجميع، في ظل التغول الإجرامي ضد أبناء شعبنا".

ووصف هذه الجرائم بأنها "حرب مفتوحة"، تهدف إلى ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الحل يكمن في تشكيل قيادة وطنية وجبهة مقاومة وطنية شاملة، تعمل على تفعيل كل أدوات المقاومة.

انتفاضة شاملة

من جانبه، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن إرهاب عصابات المستوطنين الممارس في برقة وحوارة وغيرها، هو استنساخ وتكرار لإجرام العصابات الاستيطانية أثناء نكبة عام ١٩٤٨.

وأكد "البرغوثي" أن هذه الجرائم تأتي في سياق تراكم السياسة الإرهابية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، من أجل ترحيله وتهجيره مجددًا، مشددًا على ضرورة مواجهة ذلك بانتفاضة فلسطينية شاملة.

وأضاف أن "هذه مرحلة جديدة متضحة المعالم، لا مجال فيها إلا بانتفاضة شعبية شاملة؛ لكيلا يُترك شعبنا نهبًا لهؤلاء المستوطنون".

وبيّن أن هذه الجرائم تستدعي وجود قرارات سياسية، فلا يعقل أن يجري كل هذا الإرهاب الإسرائيلي، دون استراتيجية موحدة تواجه ذلك، على حد وصفه.

ولفت إلى أن الصمت الدولي شجع هؤلاء المجرمين الفاشيين، بالإمعان في جرائمهم بحماية جنود جيش الاحتلال وحكومة نتنياهو الفاشية.

لجان حماية

بدروه، قال عضو المجلس المركزي بمنظمة التحرير ورئيس لجنة المقاومة الشعبية بالمجلس الوطني، وليد عساف، إن ما يحدث في برقة هو انفلات خطير من المستوطنين المسلحين، ويتصرفون بشكل عدواني.

ووصف "عساف" اعتداءات المستوطنين بـ "جريمة الحرب"، حيث يتم استخدام السلاح بحماية جنود الاحتلال ضد المواطنين العُزّل، مؤكدًا أن الاحتلال يحاول طرد المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم.

وأوضح أن جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين في ترمسعيا وبرقة وحوارة، لم تجد من يردعها، ولا من يضع لها حدا حتى هذه اللحظة، مضيفًا أنها "حرب منظمة بحماية جيش الاحتلال والحكومة الإسرائيلية".

وأضاف أنه بتشكيل لجان حماية شعبية، يمكن تحقيق حالة من الردع، ولذا يجب البدء بتشكيلها بتنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

ودعا السلطة الفلسطينية إلى توفير غطاء للجان الحماية التي تتصدى لهذه الجرائم، لافتًا إلى أنه "بدون هذه اللجان الحقيقية المنظمة والقادرة على إسناد بعضها البعض، لا يمكن التصدي لهجمات المستوطنين، وحتمًا سنكون أمام مرحلة تهجير قسري للفلسطينيين واستباحة دمائهم".

وطالب الفصائل وتحديدا حركة فتح، بتشكيل لجان في كل قرية بالتعاون مع الهيئات المختلفة، مشيرًا إلى وجود نماذج ناجحة كبحت جماح المستوطنين، مثل قرية تلك التي كانت في بيتا