قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على وشـــك الدخول إلى صــدام مع قادة الجيـش، على خـلفية خطة إضـعاف جهاز القضاء.

وعقد نتنياهو اجتماعاً أمس، مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، ووزير الأمن يوآف غالانت، وضباط في هيئة الأركان العامة، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، واحتج خلاله على تصريحات ضباط حول تراجع كفاءات الجيش وجهوزيته للحرب.

وفي السياق، قال قائد سلاح الجو تومر بار، إن الضرر يتعمق مع مرور الوقت بتوقف عناصر احتياط عن الخدمة العسكرية.

ووصفت وسائل إعلام الاجتماع بين نتنياهو وهليفي، أمس بأنه كان متوترا، فيما أفادت القناة الـ13 التلفزيونية بأن نتنياهو صرخ على هليفي، وطالبه بنفي التقارير حول تراجع كفاءات الجيش.

واتهم ضباط الجيش نتنياهو، خلال الاجتماع، بأن تصريحات وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي تلحق ضررا بتماسك الجيش، وسيكون من الصعب إصلاح هذا الضرر في المستقبل، ويجب وقف هذه التصريحات.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن سلاح الجو يقصّر مدة دورات الطيران "بسبب النقص الهائل في القوى البشرية، وبدأ يرصد الطيارين المبتدئين المتميزين خلال دورات الطيران ويُخضعهم لدورات سريعة للتدرب على طائرات مقاتلة، بهدف تعويض النقص في الضباط ذوي الخبرة في الاحتياط الذين أعلنوا عن وقف خدمتهم العسكرية احتجاجا على خطة إضعاف القضاء.

وناقش رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأحد، في مقر وزارة الجيش "الكرياه" وسط مدينة تل أبيب، مع وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقائد سلاح الجو تومر بار، مجموعة قضايا في حكومته، على رأسها كفاءة جيش الاحتلال في ظل "أزمة الاحتياط".

وتسعى حكومة "نتنياهو" إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء".

ومنذ الإعلان عن الخطة في مطلع كانون الثاني/يناير، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين أسبوعيا للتنديد بنص القانون والحكومة التي شكّلها نتنياهو في كانون الأول/ديسمبر.