هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، خيام سكان قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، للمرة الـ220 على التوالي، منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010.
وبحسب مصادر محلية، فإن شرطة الاحتلال اقتحمت بلدة العراقيب، لتوفير الحراسة للجرافات الإسرائيلية التي هدمت منازل وخيام البلدة.
وهذه المرة التاسعة التي تهدم فيها السلطات الإسرائيلية خيام أهالي العراقيب، منذ مطلع العام 2023، علما أن الاحتلال هدم مساكن أهالي العراقيب للمرة 215، يوم 3 نيسان/أبريل 2023.
يذكر أن أهالي العراقيب يعيدون نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من البرد القارس في الشتاء والحر الشديد في الصيف، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية هدم قرية العراقيب منذ العام 2010 في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.
وترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بحق ملكيتهم للأرض وتضيّق عليهم بهدف دفعهم إلى الهجرة القسرية من خلال هدم القرية، وكذلك تجريف المحاصيل الزراعية ومنعهم من المراعي وتربية المواشي.
ويشكو أهالي العراقيب من أن وحدة "يوآف" المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم منازل الفلسطينيين في االنقب، تواصل اقتحام القرية واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية ثم تهدم مساكنه المتواضعة وتشرد الأطفال والنساء والمسنين.
وتبقى في العراقيب 22 عائلة، عدد أفرادها نحو 86 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، وتمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط السلطات الإسرائيلية من إثبات حقهم بملكية 1250 دونما من أصل آلاف الدونمات من الأرض.