قُتلت مستوطنة وأُصيب آخر بجروحٍ خطيرة، صباح اليوم الاثنين، في عملية إطلاق نار على سيارة مستوطنين، قرب المدخل الجنوبي لمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، أعقبها حالة استنفار كبيرة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي بحثًا عن المنفذين.
وتشير المعلومات الأولية التي تحدث بها الإعلام الإسرائيلي، إلى أن مركبة مسرعة أطلقت النار باتجاه مركبة إسرائيلية تقل مستوطنًا وزوجته، في منطقة سدة الفحص قرب المدخل الجنوبي لمدينة الخليل.
وأسفرت العملية عن مقتل المستوطنة فيما أُصيب زوجها بجروح خطيرة وغير مستقرة، ويتواجد حاليًا بمستشفى سوروكا في بئر السبع، وفق ما أعلنت عنه "نجمة داود الحمراء".
وذكر مراسل إذاعة جيش الاحتلال، أنّ 25 رصاصة أُطلقت على سيارة المستوطنين في عملية الخليل، منها 22 رصاصة أصابت السيارة.
في حين أفادت مواقع إسرائيلية، بأن المنفذ تجنب إطلاق النار على طفلة كانت في المركبة ولم يصبها بأذى.
استنفار واسع بحثًا عن المنفذين..
وفي أعقاب العملية، أعلنت قوات الاحتلال، مدينة الخليل منطقة عسكرية مغلقة، وأغلقت مداخلها كافة والبلدات المحيطة ونصبت حواجز عسكرية، وفرضت طوقا أمنيا شاملا، وأرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة العملية.
واستدعى جيش الاحتلال طائرة مروحية تابعة لسلاح الجو إلى منطقة العملية للمساهمة في عمليات البحث، كما استدعى قوات من وحدتي "دوفدوفان"، وتقصي الأثر.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" إنّ أعمال البحث تتركز في المنطقة الجنوبية للخليل، وعند مداخل بلدات يطا وبني نعيم، ودورا والظاهرية، حيث نشر الاحتلال، حواجز ويُجري تفتيشات دقيقة لمركبات المواطنين.
وأضاف مراسلنا، أن الاحتلال يُجري مداهمات مكثفة، لحارة "أبو سنينة"، و"أم الدالية"، و"مفرق الصاحب"، لمصادرة تسجيلات الكاميرات.
وتأتي هذه العملية، في وقتٍ تواصل قوات الاحتلال البحث عن منفذ عملية حوارة جنوب نابلس، التي وقعت يوم السبت الماضي؛ وأسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين.