قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، إن 14 أسيراً أمضوا ما يزيد عن 30 عاماً في سجون الاحتلال بشكل متواصل، من مجموع 46 اسيراً فلسطينياً هم عمداء الأسرى الذين أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً بالسجون.

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز، رياض الأشقر، أن الأسرى الـ 14 ضمن قائمة الشرف والبطولة التي مضى على اعتقالها أكثر من 3 عقود كاملة، لا زالوا يتمتعون بروح معنوية عالية.

 قال الأشقر: "لم يستطيع الاحتلال كسر شوكتهم، أو يزرع اليأس في نفوسهم، فمنهم من حصل على شهادات الدراسات العليا، ومنهم من ألفّ العديد من الروايات والكتب".

وأشار إلى أن 26 اسيراً معتقلين من قبل اتفاق أوسلوا الذى وقعته السلطة الفلسطينية مع الاحتلال عام 1994، وهم من يطلق عليهم اسم "الأسرى القدامى".

 هؤلاء الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى وما قبلها.

وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعًا، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر 2013 إلا أن الاحتلال تراجع عن ذلك بعد تعثر المفاوضات.

وبيّن الأشقر أن هذه الفئة من الأسرى لم تأخذ حقها في تسليط الضوء عليها من وسائل الإعلام، "فلكل أسير منهم حكاية ألم، ومعاناة مختلفة عن بقية الأسرى".

وقال: "جميعهم يعانى ظروف صحية سيئة، ومنهم من استشهد نتيجة الإهمال الطبي كالأسير فارس بارود من مدينة غزة، وذلك بعد أن أمضى 28 عاماً متواصلة في سجون الاحتلال".

ولا يتم إجراء فحوصات دورية لهم، وذلك لاكتشاف الأمراض في أجسادهم،  قبل انتشارها لكبر سنهم، والتنقلات المستمرة، بحسب ما جاء في البيان.

وطالب الأشقر المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل للضغط على الاحتلال لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى الذين قضوا أكثر من نصف أعمارهم خلف القضبان.

ودعا وسائل الإعلام بتسليط الضوء على هذه الفئة من الأسرى التي أمضت عشرات السنين خلف القضبان من أجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني.