الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

محدث العاروري: لا مناص من حرب شاملة تطرد الاحتلال من الضفة الغربية

حجم الخط
الشيخ صالح العاروري 2023
رام الله – وكالة سند للأنباء

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الشيخ صالح العاروري، أنه لم يعد هناك مناص من معركة شاملة في الضفة الغربية، ولا خيارات أمام الشعب الفلسطيني إلا أن يطرد الاحتلال الإسرائيلي كما طردهم من قطاع غزة.

وقال العاروري"، في تصريحات صحفية متلفزة، تابعتها "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، إن تصاعد المقاومة في الضفة رغم التحديات غير المسبوقة، هو أحد مفاجآت الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن تصعيد الاحتلال لإجراءاته ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته والاستيطان، هو الذي تسبب بتصاعد هذه المقاومة المستمرة منذ بدء مشروع الاحتلال، إلا أنها ترتفع أحيانًا وتنخفض بسبب شدة القمع والحصار والمؤامرات.

وأضاف أن "الضفة الآن تعود إلى صفحات المجد المتكررة، وشعبنا موحد في الضفة وغزة والداخل والشتات، ومتمسك بحقه وثوابته، وجاهز ليخوض مواجهته بالمقاومة من أجل تحصيل حقوقه والدفاع عن مقدساته وماضيه وحاضره ومستقبله".

وتابع أن "الوعي الجماعي والعقل الباطن وثوابت شعبنا تعود مرة تلو مرة إلى الجادة الحقيقية للتعامل مع المحتلين، وهي المقاومة، ولذلك كل المراهنات وكل محاولات دايتون لخلق الفلسطيني الجديد وتشديد القمع والاضطهاد والإبعاد وهدم البيوت والقتل لا تجدي نفعا".

وبيّن أن الاحتلال يريد استئصال الشعب الفلسطيني من أرضه وتاريخه ومقدساته، ويزرع مكانه الزيف، مضيفًا: "ما دامت هذه الحرب استئصالية، فالطارئ على هذه البلاد والمستجد والمحتل وشذاذ الآفاق الآتون من كل مكان في العالم، هم الذين سيقتلعون ويذهبون كما حدث مع غيرهم من الغزاة، ويبقى هذا الشعب".

وشدد "العاروري" على أن "حماس" جزء من الشعب وفي قلب مقاومته، ولا تقبل بأن تغيب عن المقاومة، مشيرًا إلى أن سعى حركته لتكون ثقل المقاومة لما لها من شرف في صدارة الدفاع عن الشعب والأرض والمقدسات.

واستطرد بالقول: "أنا أتفاءل أكثر عندما تكون هناك عمليات مقاومة فردية من أشخاص ليسوا منخرطين في أي تنظيم، لأننا كلنا في تنظيم واحد اسمه الشعب الفلسطيني، هذا هو تنظيمنا الذي تعمل كل الفصائل وأبناء الشعب من أجله".

ولفت إلى أن الاحتلال وإجراءاته القمعية دفعت كل أبناء الشعب الفلسطيني إلى الانخراط في المقاومة الشاملة، وذلك بإعلانه خططه في السيطرة الاستيطانية على الضفة الغربية وتهويد القدس والاستيلاء عليها.

وأكد أن الاحتلال وحكومته اتخذوا قرارات وسخروا الأدوات، وجهزوا البنية التنظيمية والقانونية لإنجاز مخططاتهم في السيطرة على الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى عبر ملايين المستوطنين، الأمر الذي يفرض على الشعب الفلسطيني خوض معركة مواجهة الاستيطان.

وشدد على أن "حماس" تركز عملياتها ضد الاستيطان، لأنه قلب الاحتلال، وهو أخطر وجوه الاحتلال، مضيفًا أن "الفلسطينيين قادرون على مواجهة الاحتلال، وكل يوم نتأخر فيه عن إشعال معركة شاملة ضد الاستيطان في الضفة الغربية سنخوض هذه المعركة في ظروف أصعب وأسوأ".

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إن فرصة مواجهة الاحتلال الآن مناسبة، في ظل الانقسام الداخلي لديهم، والموقف السلبي غير المسبوق تجاه حكومته المتطرفة، وفرص الفوز بمعركة الاستيطان كبير جدًا.

وتابع بأن "حماس" تعمل على كشف خطورة هذه الحكومة ومخططاتها الساعية لتدمير الشعب الفلسطيني وتهجيره والسيطرة الكاملة على الضفة الغربية، إضافة إلى تعزيز وتوفير كل ما يلزم لمقاومة مشروع الاستيطان.

وفي سياق آخر، أكد أن التهديد باغتيال قيادات حماس ليس جديدًا، فمشروع الاحتلال بدأ بالمجازر والقتل والتشريد وكل يوم يوجد شهداء، مضيفًا: "نحن جزء من الشعب، ونستشهد مثل شعبنا، ونُعتقل، وتهدم بيوتنا ونلاحق ونطارد، ونقاوم ونقاتل لأننا أصحاب حق".

وشدد على أن تهديدات الاحتلال بالاغتيال لا تخفي قيادات حماس ولن توقف المقاومة، متسائلاً: "هل يتوقع الاحتلال أن بعد تهديداته بالاغتيال أننا سوف نعلن الاستسلام؟!".

ووجه رسالة لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، قائلاً: "الاحتلال لم يترك لنا خيار، فيجب أن نقاتل، ولا عذر لأحد أن يتخلف عن المشاركة في هذه المعركة، ولا أظن ولا أعتقد أن شابا من أبناء شعبنا يقبل أن يحمل هذا العار في تاريخه وضميره".

وأوضح "العاروري" أن الاحتلال يريد تهويد القدس وهدم الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم، واقتلاع الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية، مؤكدًا أن واجب كل شخص أن يكون له دور في مقاومة الاحتلال في الضفة الغربية لأنها قلب المعركة الآن".

وبيّن أنه رغم محدودية الشبان المشتبكون مع الاحتلال في الضفة الغربية، إلا أنهم جعلوا الاحتلال في توتر دائم واضطراب وحيرة، حتى أصبح الأمن الشخصي للمستوطنين مفقودا، مشيرًا إلى أن محاولة الاحتلال استجلاب ملايين المستوطنين باتت أصعب بكثير.

ودعا الشباب الفلسطيني إلى مواصلة القتال والدفاع عن الأرض الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس، وتصعيد المقاومة حتى تصل لمستوى تضع العالم أمام مسؤوليته.

وأضاف: "ممنوع على سموتريتش وبن غفير أن يسكنوا في الضفة الغربية، والاستيطان محظور عليه أن يكون هنا، ولذلك كل واحد يساهم بشيء، اضرب حجرا أو زجاجة حارقة، بمسدس أو بندقية مصنعة، بكل شيء تصل إليه يدك قاوم".

وتسائل "العاروري" أنه كيف سيكون الوضع لو انتشرت المقاومة في كل الضفة الغربية، حيث أنها حين تركزت في الشمال اضطر الاحتلال لحشد معظم قواته هناك، وبعد عملية الخليل حشد قواته مجددًا في الجنوب، مضيفًا: "لذلك يجب أن نقاتلهم في كل الضفة الغربية حتى يعلم أن هذا مشروعه خاسر".

وشدد على أن أي عدوان على المسجد الأقصىـ بهدف السيطرة عليه وتغيير الوضع القائم فيه سيوَاجه بمعركة إقليمية، مضيفًا أنه "في حال استمرت مخططات الاحتلال فإن المنطقة كلها ستشهد حربا شاملة، وسنلحق بالعدو هزيمة لم يسبق له أن تجرعها".

وقال "العاروري" إن "حركة فتح جزء لا يتجزأ من هذا الشعب، وهي حركة عظيمة وكبيرة، ولها تاريخ مشرف في المقاومة، وقدمت آلاف الشهداء، ولا يمكن تضليلها وهي تعرف البوصلة الصحيحة ولذلك كانوا في الانتفاضة الأولى وفي الانتفاضة الثانية، والآن يقاتلون مع كل أبناء شعبنا".

وبيّن أن الخلل يوجد في سياسات بعض الدوائر الصغيرة والضيقة في الأجهزة الأمنية، فقد شهدت الانتفاضة الثاني أن معظم هذه الأجهزة حملت سلاحها ضد الاحتلال، مضيفًا أن "خطورة هذه الدوائر المنبوذة تحاول التغطي بحركة فتح لأنهم يعرفون أن موقفهم خطأ تاريخي وجريمة بأن يعملوا متعاونين مع الاحتلال".

وجدد تأكيده على أن من يحاول التحريض بين حركتي حماس وفتح هو يسعى لخدمة الاحتلال فقط، لأن الذي يهددنا كلنا ويريد اقتلاعنا جميعا هو الاحتلال.